قام المسؤولون عن المسجد في شارع "ليلاس" ، في حي "لوس دي بوا" بمسح عبارات بذيئة من سور مسجد بو بعد سماح الشرطة بذلك .ويوضح أحمد بن محمد رئيس جمعية المسجد " لم نكن نريد أن يقرأ أبناؤنا هذه العبارات الشنيعة ".ويومين بعد ذلك وجد مسؤولو مسجد ديسين قرب مدينة ليون صليبين معقوفين رسما على باب المسجد حسب ما أوردته تنسيقية مناهضة العنصرية والإسلاموفوبية .
ورد عبد العزبز الشعمبي رئيس تنسيقية مناهضة العنصرية والإسلاموفوبيا في بيان يخبر بأعمال التخريب التي تعرض لها مسجد ديسين قائلا " هناك تصاعد للإسلاموفوبيا في المنطقة. ويضيف سامي الدباح رئيس تجمع ضد والإسلاموفوبيا في فرنسا " كما هو الحال دائما، ندين بشدة هذه الأعمال التي تنم عن كراهية للإسلام والتي تؤكد مخاوفنا بشأن الزيادة في أعمال إسلاموفوبية في فرنسا ".
وحسب تقرير لمرصد الأعمال الإسلاموفوبية التابع للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية ، عرفت فرنسا في الأشهر التسعة الأولى من السنة ارتفاع الأعمال الإسلاموفوبية بنسبة 22%.إذ تم تدنيس 8 مساجد خلال هذه السنة حسب ما أوردته الصحافة ، من بينها ورش بناء مسجد وعملية سطو ذات طابع إسلاموفوبي لم يتضح. ويخشى كمال قبطان، إمام المسجد الكبير في مدينة ليون حسب ما أوردته وكالة فرنسا للأنباء " سنتعرض في الأشهر القادمة لعدد من الأعمال المماثلة على اعتبار الخطابات السياسية التي تسود مع اقتراب الانتخابات الرئاسية ".
ماهي الحلول المتاحة؟
وتطالب تنسيقية مناهضة العنصرية في والإسلاموفوبيا في بيان لها " نطلب من القوات العمومية أن تسخر كل إمكانياتها للقبض على الجناة، بما في ذلك صور مختلف الكاميرات الموضوعة في مداخل ومخارج الضواحي التي تسهل إيجاد آثار". ويضيف سامي الدباح " على وزير الداخلية إعطاء تعليماته للقبض على مرتكبي هذه الأعمال في أقرب وقت وإحالتهم للعدالة ".وحسب الدباح دائما "هذه العدالة التي يتضح أنها ليست حازمة بما يكفي مع الفاعلين ، لأن أعمال التخريب ضد المساجد لا تتوقف".
ويطلب التجمع ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا من القوات العمومية تقديم مساعدات لأماكن العبادة التي تريد الحماية بواسطة نظام المراقبة بالفيديو.ويشير الدباح " سيكون من المستحسن أيضا أن ينتقل وزير الداخلية إلى مكان الحادث، وبهذا يمكنه التعبير عن التضامن الوطني مع ضحايا هذه الأعمال التخريبية".
لم يتم تقديم شكايات
وقال أحد المصلين في مسجد مدينة بو يوم الأحد " قد يكون هذا عمل فردي قام به طائش ولكن قد تكون هذه البداية لا أحد يعرف "وأوردت أمس جريدة "سود ويست" أن العناصر الأولية للبحث تميل فعلا لفرضية العمل الفردي. ولغاية الآن لم يقدم المسؤولون عن المساجد الشكايات بعد. ويتأسف سامي الدباح " وفي مدينة بو كذلك لم يتم تقديم شكايات من طرف الضحايا" وهذه ليست المرة الأولى .
لم يتقدم المسؤولين عن بعض المساجد التي تعرضت للأعمال التخريبية بشكايات. ويقول الدباح " لأن الأمر حساس ثقافيا، فالناس الذين ينتمون إلى ثقافة شمال إفريقيا لا يطلبون بتلقائية مساعدة من الشرطة والعدالة، فالبعض لايريد أن يضخم الأمور، والبعض الآخر لايقدر ماينتظرهم بتركهم مثل هذه الأعمال دون ملاحقة " ويشجع التجمع ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا الضحايا على المضي قدما لعدم السماح للفاعلين بالشعور بالإفلات من العقاب.