بعد إصدار المديرية العامة للأمن الوطني أول يوم أمس بلاغا، تنفي فيه بشكل قاطع، "المزاعم والادعاءات الكاذبة" الواردة في الروبورتاج المصور الذي نشرته قناة إسبانية، والتي قدمت فيه، "بطريقة معيبة ومشوبة بالتحريف والتضليل"، حارسا لمرآب للسيارات على أنه بابلو إسكوبار المغرب، وهو بارون مخدرات، خرجت القناة الاسبانية عن صمتها.
وسبق للمديرية العامة أن قالت في بلاغها، إن إدلاء "حارس السيارات"، "بتلك التصريحات الكاذبة كان بإيعاز وتحريض من الطاقم الصحفي الإسباني، الذي أوهمه بأن الأمر يتعلق بتصوير فيلم سينمائي يتناول حياة مهرب للمخدرات، وذلك مقابل مبلغ مالي قدره 2000 درهم".
و حاولنا في موقع يابلادي الاتصال بصحافيي القناة الاسبانية، من أجل الحصول على رد منها، غير أنها رفضت التعليق.
وفي تصريح للشركة المنتجة للبرنامج لـصحيفة "إل بايس" الإسبانية، قالت إنها "متفاجئة ببلاغ المديرية العامة للأمن الوطني" و أضافت "إننا نعلم أنه تم ذكر العديد من الحقائق المزعجة في الروبورتاج الذي قمنا به، لكننا نؤكد أننا لم ندفع لأي شخص ولم نقم بأي تعديل للشريط، والرجل الذي أجرينا معه الحوار، أظهر لنا الحبوب المخدرة أثناء إجراء مقابلة معه، و أخبرنا أنه كان يحصل على أكثر من 180 ألف أورو شهريا".
فيما أكد بلاغ المديرية العامة نفسه، أن الأبحاث والتحريات المتواصلة أسفرت عن توقيف شخص من مدينة سبتة، كان يرافق الطاقم الصحفي الإسباني خلال عملية التصوير، والذي هو من اقترح حارس السيارات لتشخيص دور "البارون المزعوم"، بسبب علاقة المعرفة السابقة بينهما، وذلك بعدما أوهمه هو الآخر فريق الطاقم الصحفي الإسباني بأنهم ينشطون في جمعية مدنية تعنى بمكافحة الإدمان، وأنهم بحاجة لاختلاق سيناريو لدفع الداعمين والمانحين لتمويل أنشطة جمعيتهم الوهمية.