جمعية إنصاف : لا يمكن استمرار تشغيل الأطفال تحت ذريعة فقر أولياء امورهم

عقدت جمعية إنصاف الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة والاطفال يوم أمس الأربعاء، مؤتمرا صحفيا في الدار البيضاء ، وذلك بعد مرور أيام قليلة على دخول القانون 19.12 المحدد لشروط الشغل والتشغيل المتعلقة بالعاملات والعمال المنزليين حيز التنفيذ.

وأوضحت مريم العثماني رئيسة جمعية إنصاف في بلاغ توصل به موقع "يا بلادي"، أن هناك عدد كبير من الفتيات الصغيرات اللاتي "تتراوح أعمارهن بين 6 و16 سنة يعملن كعاملات منزليات، لا يتوفرن على الرعاية إلى جانب تعرضهن للعنف"، مشيرة إلى أنه "لا يمكن السماح باستمرار تضحية هؤلاء الأطفال تحت ذريعة فقر أولياء امورهم"".

هذا، وأشارت العثماني إلى دراسات أجرتها الجمعية وقالت "اذا أخذنا قرية تضم 100 أسرة، سترسل 96 أسرة منهم أطفالها إلى المدرسة، في حين ان الأسر الأربعة الأخرى سترسل بناتها للعمل في المدينة، وذلك بسبب معاناتهم من الفقر وسوء المعيشة" ونادت بضرورة "إدانة جريمة تشغيل الأطفال، لأنها تعد استغلالا ينتمي إلى عصر بائد، وإعادة هذه الفئة الى المدرسة"، وذلك من خلال التعريف بمقتضيات القانون 19.12.

يذكر أن القانون 19.12 دخل حيز التنفيذ في الثاني من شهر أكتوبر الجاري، وتنص المادة 23 من هذا القانون على غرامة تتراوح ما بين 25 ألف و30 ألف درهم للمشغلين الذين يستغلون الأطفال دون السن القانوني، وغرامة تتراوح ما بين 50 ألف و60 ألف درهم في حالة إعادة الجريمة، إلى جانب السجن من شهر إلى 3 أشهر.