أطلق سيون أسيدون الناشط الحقوقي المغربي، ومنسق حركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل" في المغرب، حملة لمقاطعة التمور الإسرائيلية.
وكشف أسيدون في حديثه لموقع "يابلادي" "أن أهداف الحملة على التمور الاسرائيلية متعددة الوجوه، ومن أبرزها تجنب سقوط المغاربة في تمويل الاحتلال الصهيوني مع ما يمارسه من قتل وقهر في حق الشعب الفلسطيني، ووضع الحد للعنهجية الصهيونية التي تعتبر المغرب احتياطا استراتيجيا وسوقا لبيع منتجاتها".
وتابع " أن من أهداف الحملة كذلك تذكير المواطنين المغاربة بقدرتهم على التضامن مع الشعب الفلسطيني ومع نضاله الطويل والمرير من أجل استرجاع حقوقه المسلوبة، وذلك بالمشاركة في حملة المقاطعة العالمية لمنتجات الصهاينة، إلى أن يلتزموا باحترام القرارات الدولية في فلسطين، كحق عودة اللاجئين، وإنهاء الاحتلال وحل المستوطنات، ووضع حد لنظام الميز العنصري على الفلسطنيين عامة".
ومن جهة أخرى أكد أسيدون "أنه ورغم مجهودات الجمارك ومكتب الأمن الصحي التابع لوزارة الفلاحة ووعودهما بوضع حد للتهريب، لا تزال تمور الاسرائليين تدخل بالأطنان إلى الأسواق المغربية، عن طريق الحدود الاسبانية المغربية".
وأشار إلى أن "الجمارك تحاول أن تأخذ بعين الاعتبار الجانب "الاجتماعي" للمهربين وتترك لهم الفرصة لضمان الحد الأدنى من العيش"، وفي المقابل شدد على أنه "ليس من المعقول ترك الفرصة لدخول أطنان من التمور عن طريق التهريب، ولا يقبل أن تغض الجمارك الطرف على مثل هذه الأمور".
وتساءل عن "غياب دور مكتب الأمن الصحي في مراقبة هذه التمور التي أجريت عليها تغييرات جينية صرفة، وتشكل خطرا على صحة المواطنين؟".
وكشف أسيدون في حديثه أن أصل "هذه التمور مغربي صرف تمت سرقتها من أحسن أنواع التمور على المستوى العالمي وهو "المجهول"، ثم تدخل المغرب لمنافسة الانتاج الوطني".