أجرى الفريق الطبي بمصلحة جراحة العظام والمفاصل بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش أمس الإثنين، ولأول مرة بالمغرب، عمليتين جراحيتين استعملت خلالهما أنسجة عظمية دخيلة مزروعة من بنك العظام .
وأفاد بلاغ للمستشفى الجامعي، أن العمليتين تم إجراؤهما لمريضين تحت إشراف كل من البروفيسور حليم السعيدي والبروفيسور محمد مظهر، الحالة الأولى فقدت المادة العظمية لعظم الفخذ القاصي إثر حادث والحالة الثانية نتيجة إصابة النسيج العظمي بورم سرطاني، وكلاهما استفاد من ملء مكثف "برؤوس من بنك العظام" في ظروف ممتازة تقنيا وفق معايير تستجيب لشروط السلامة.
وأضاف نفس المصدر، أن هذا الزرع الدخيل المقدم من طرف بنك العظام هو نتيجة عمل ضخم متعدد التخصصات بدءا من اختيار وموافقة المريض المانح، مرورا بإجراء الفحص البيولوجي السريري والتشريحي حسب المقاييس المتعارف عليها دوليا.
يذكر أن بنك العظام التابع للمركز بالمستشفي الجامعي محمد السادس بمراكش يتوفر على قاعدة تقنية قوية ودفتر تحملات إجرائي جد محكم.
وعبر الطاقم المشرف على بنك العظام بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش عن رغبته في تقاسم هاته التجربة مع باقي المراكز الاستشفائية الجامعية بالمغرب، من أجل تبادل الخبرات المحلية ومواجهة الطلب المتزايد على هذه الخدمات التي كانت من قبل تجرى فقط في الخارج.