وأوضح المسؤول، في تصريح للصحافة عقب اجتماع مع رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، إلياس العماري، أن هذا اللقاء يندرج في إطار تفعيل الاتقافية الإطار، المبرمة مؤخرا على هامش النسخة الثانية لمؤتمر الأطراف لبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط (ميد كوب المناخ)، والهادفة إلى إحداث مصنع في طنجة لتصنيع الحافلات والسيارات الكهربائية الموجهة للسوق المحلية والتصدير. وقال المسؤول الصيني، الذي كان يرأس وفدا من ممثلي المجموعة، إن أشغال بناء هذا المصنع ستبدأ قريبا، مشيرا إلى أن هذه المنصة الصناعية ستساهم في إنشاء ما يقارب 2000 فرصة شغل.
وفي هذا الصدد، أكد السيد تيان تسي أن اختيار مدينة طنجة لاحتضان هذا الاستثمار نابع من الموقع الاستراتيجي للمدينة كبوابة لإفريقيا وأوروبا، ووجود يد عاملة ذات مؤهلات عالية في صناعة السيارات، بالإضافة إلى عروض التسهيلات الاستثمارية بالجهة.
من جانبه، أكد السيد العماري أن هذا الاجتماع، الذي يندرج في إطار الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والصين، شكل فرصة لاطلاع الفاعلين الاقتصاديين الصينيين على المؤهلات الاقتصادية للمنطقة والتسهيلات المتاحة من جانب المغرب للمستثمرين الأجانب، ومواصلة تعزيز الشراكة بين البلدين في المجالات التجارية والصناعية.
وأوضح رئيس الجهة أن المشروع يهدف إلى تعزيز اقتصاد الطاقة وحماية البيئة وتشجيع خلق فرص شغل بجهة طنجة تطوان الحسيمة، كما يأتي ليعزز العلاقات الاقتصادية بين المغرب والصين.
وأضاف أن المسؤولين الصينيين جاؤوا من أجل تتبع إنجاز هذا المشروع المهم، وسوف يقومون بعد ذلك بزيارات إلى ميناء طنجة المتوسط والمواقع الصناعية المحيطة به، حتى يتسنى لهم الاطلاع على الاوراش الاقتصادية الكبرى بالجهة وآفاق تنميتها. ويشهد التعاون المغربي الصيني، خلال السنوات الأخيرة، نموا غير مسبوق نتيجة التوقيع على اتفاقيات هامة لتوأمة مدن البلدين، لا سيما الدار البيضاء - شانغهاي، وكينغداو - طنجة، والمحمدية-جيانغيين، وفاس- وشي، وشفشاون - كونغ مينغ وأكادير - هانغزهو.