وتلقت لجنة التفتيش المركزية، الموجودة منذ منتصف الأسبوع، بالمستشفى نفسه، توجيهات من الوزير لفتح مسطرة تحقيق وتجميع معطيات وإنجاز تقربر حول ملابسات وصول جثث الطالبات الأربع اللواتي تعرضن الخميس الماضي إلى حادثة سير ببوزنيقة، وإيداعها مستودع الأموات مساء اليوم نفسه في انتظار الكشف عنها من قبل الطبيب الشرعي، وتسليمها إلى الأسر والعائلات من أجل الدفن.
وسيتجه التحقيق إلى معرفة وضعية مستودع الأموات القديم، حيث وضعت جثث ثلاث طالبات فور وصولها مساء الخميس الماضي من بوزنيقة، قبل أن تنضاف إليها جثة طالبة رابعة فارقت الحياة فور وصولها إلى المستشفى، أما الخامسة صاحبة السيارة فنقلت إلى مستشفى ابن رشد بالبيضاء، حيث فارقت الحياة هي الأخرى.
وتبحث لجنة التفتيش في التجهيزات التي يتوفر عليها المستودع نظام التبريد، صناديق خاصة بحفظ الجثث، معايير النظافة، الأدوات والمعدات التقنية فريق تقني وطبي، وذلك بعد توارد تصريحات عن أسر الضحايا، تتهم إدارة المستشفى برمي حثث بناتها في حجرة قرب صندوق قمامة، وإهمالها أكثر من 26 ساعة حتى تعرضت للتعفن والازرقاق، وبدأت رائحة كريهة تنبعث منها.