وحسب جريدة الصباح في عددها لنهار اليوم، فإن الضحية خضعت لعمليات جراحية متعددة لرتق الجروح الكثيرة والبشعة التي ألمت بها، سواء في الوجه أو العنق أو الجسد، وخضعت أيضا لعمليات لربط أعصاب اليد التي مزقها السكين الذي استعمله المتهم.
وإلى حدود يوم الجمعة الماضي مازلت الضحية البالغة من العمر 52 سنة تتابع العلاج، بعد أن استكملت رتق الجروح بمستشفى محمد الخامس بمكناس، الذي قضت به خمسة أيام لتغادره الأربعاء الماضي.
وعن أسباب ودوافع الجريمة، نقلت اليومية عن مصادر من عائلة الضحية، أن الأسرة كانت حديثة العهد بالسكن في حي بني محمد بمكناس، وتقدم المتهم رفقة عائلته لخطبة الفتاة فاستجابت له الوالدة/الضحية حينها سيما بالنظر إلى الطريقة التي تقدم بها الخطيب إلى الأسرة، وكان ذلك في سنة 2012.
بيد أنه بعد ذلك توصلت الأسرة بأخبار غير سارة عن الخاطب، من بينها انحرافه وسوابقه، ما دفع الوالدة إلى التأكد بنفسها من صحة تلك الأخبار، لتضطر في الأخير إلى فسخ الخطبة وإشعاره بأن ابنتها لم تعد ترغب في الزواج منه. وزادت المصادر نفسها أن المتهم لم يرض بقرار عائلة الضحية، ليحاول ثنيها بالتهديد، إذ استهدف في البداية ابنة الضحية، عبر سيل من المكالمات كان يهددها بسوء المصير، سيما بعد أن شاهدها رفقة شخص آخر، فنقلت الضحية التهديدات إلى والدتها لتدخل على الخط محاولة منعه من مواصلة ذلك، لكنه شرع في تهديدات بدورها.
واستمر كابوس معاناة الأسرة مع المتهم إلى حدود أسبوعين قبل وقوع الحادث، إذ تقدم نحو منزل خطيبته السابقة معربدا وموجها التهديدات نفسها فخرجت والدتها لإبعاده طالبة منه الكف عن مواصلة سلوكاته، بعد أن لم يكتب لهما الاقتران، وفي السبت الماضي حوالي الساعة الثانية ظهرا، اعترض المتهم سبيل الضحية والدة خطيبته السابقة، ووجه إليها تهديدات جديدة فهددته بتبليغ الأمن، وفي تلك الأثناء أخرج سكينا وشرع في تشويه وجهها، ونظرا لمقاومتها له، استخرج سكينا آخر أكبر حجما، وواصل طعنها في الوجه واليد والعنق، قبل أن يلوذ بالفرار بعد تجمع المواطنين، ولم تحضر الشرطة التابعة للدائرة إلا بعدما نقلت الضحية إلى مستشفى محمد الخامس.