وقبل إصدار المحكمة لحكمها خرج عدد من نشطاء المجتمع المدني الداعمين للتلميذة أميمة، والتي كانت تتابع دراستها بإعدادية الفطواكي، في وقفة احتجاجية أمام مقر المحكمة، إلى جانب أفراد من عائلتها، قصد المطالبة بإنزال أقصى العقوبات في حق المتهم.
واستمرت المحاكمة من التاسعة صباحا إلى غاية السادسة مساء، حيث اتجه دفاع الضحية في اتجاه تشديد العقوبة على المتهم وهو ما طالب به أيضا ممثل النيابة العامة بالنظر إلى الأعمال الخطيرة المرتكبة.
وأوردت جريدة "أخبار اليوم" في عددها لنهار اليوم 4 يناير أن محامي الضحية عبد المنعم فتاحي، كشف أن المتهم الذي اختطف الضحية تحت تهديد السلاح الأبيض، ارتكب أعمالا وحشية لتنفيذ جرائمه، سواء جريمة الاختطاف أو الاغتصاب أو الاحتجاز.
وهذا ما دفع بقاضي التحقيق لأول مرة منذ 1993 إلى متابعة المتهم بالفصل 399 من القانون الجنائي، والذي ينص على عقوبة الإعدام، إلى جانب فصول أخرى تصل عقوبتها إلى السجن 30 سنة.
وأكد كمال شيلح، أحد أعضاء لجنة دعم الضحية، أن الحكم خلف ارتياحا كبيرا وسط المتابعين وعائلة الضحية، وأضاف "نحن نريد أن يكون هذا الشخص عبرة لكل من سولت له نفسه الاعتداء على أطفالنا".
وشدد على أن اللجنة يقومون بمجهودهم لتعود أميمة إلى حالتها الطبيعية، مضيفا أنها بمجرد ذكر الحادثة أمامها تصاب بالاغماء.
وتجدر الاشارة إلى أن واقعة اختطاف واغتصاب التلميذة أميمة، كانت قد أثارت موجة من الغضب بمدينة الناظور، حيث سبق لزملائها وأفراد من عائلتها ومجموعة من المساندين لها أن خرجوا في احتجاجات مطالبين بتسليمهم المتهم بعد اعتقاله للقصاص منه.