وكشفت جريدة "الأخبار" في عددها لنهار اليوم الثلاثاء، أن سبب محاولة الانتحار هو إحساسها بـ "الحكرة" وعدم إنصافها جراء ما تعرضت له من تحرش جنسي، وخاصة بعدما اتخذت ضدها المؤسسة التعليمية إجراء يقضي بنقلها من قسمها الأصلي الذي كانت تتابع به دراستها إلى قسم آخر، في حين لازال المشتكى به يدرس بنفس القسم، في وقت لازال ملف القضية معروضا على أنظار قاضي التحقيق، وهو الملف الذي شغل الرأي العام المحلي لمدينة قصبة تادلة خاصة بعد محاولة الانتحار.
وجاء تفجير هذا الملف الذي عرفته ثانوية مولاي رشيد بمدينة قصبة تادلة بداية الشهر الجاري، حينما حضر والد التلميذة التي تتابع دراستها بالسنة الأولى ثانوي جذع مشترك علوم، وكان وقتها في حالة هستيرية بسبب ما تعرضت له ابنته من طرف أستاذها المتهم بالتحرش بها، بعدما كان قد طلب منها أن يوصلها عبر سيارته إلى وجهتها لكنه بحسب التلميذة غير طريقه إلى وجهة مغايرة وحاول الاعتداء عليها، الأمر الذي جعل تلاميذ المؤسسة المذكورة يتوقفون عن الدراسة بداية من الساعة العاشرة صباحا للتضامن مع زميلتهم، وهي الاحتجاجات التي استمرت طيلة اليوم، مما عجل بحضور لجنة من النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ببني ملال على رأسها النائب الإقليمي، حيث تم الاستماع للتلميذة الضحية بحضور ممثلين عن جمعية الآباء وأولياء التلاميذ، وكذا لبعض التلميذات بنفس المؤسسة اللواتي اتهمن نفس الأستاذ بالتحرش بهن.