وتزامن إيقاف المتهم مع قضية أخرى باشرتها الشرطة القضائية التابعة لتمارة، بإحالة تلميذ، على النيابة العامة، إثر ابتزازه خليجيا في ملبغ 30 ألف درهم، بعد تقمصه دور فتاة اختار لها من الألقاب "مريم حبوبة"، قبل أن يعمد بدوره إلى إثارة الخليجي جنسيا، عبر تقنية "سكايب"، ودفعه إلى الوقوع في المصيدة بالتقاط أشرطة فيديو تظهرة في أوضاع مخلة، هدده بنشرها مطالبا بمقابل للامتناع عن ذلك.
وحسب جريدة "الصباح" في عددها لنهار اليوم فإن الموقوف بمكناس، بعد أن تمكن من استدراج مدير المدرسة العليا، عبر الانترنيت، وإيهامه بأنه فتاة، سقط الضحية في شركه، ليعمد إلى استغلال تلك الوضعية ويلتقط له صورا وأشرطة، قبل أن يظهر بوجهه الحقيقي، ليكتشف المدير أنه وقع في مقلب، وأن الذي شاركه دردشات حميمية مكتوبة وتوصل منه بأشرطة خليعة، لم يكن فتاة كما كان يعتقد، بل نصابا استدرجه وأوقعه في الفخ.
وطالب المتهم المدير بمبلغ 40 ألف درهم، للامتناع عن نشر الصور والأشرطة الملتقطة له عبر فيسبوك ويوتوب الشيء أرعب الضحية، وجعله ينساق وراء مطلب المتهم، خوفا من افتضاح أمره، خصوصا أن مركزه حساس، كما أن الضحية استشار مع أحد أصدقائه فنصحه بإبلاغ مصالح الأمن عن المتهم لتجريده من كل الصور والأشرطة، حتى لا يعيد ابتزازه مرات ويضع حدا للكابوس، وهو ما انتهى ليتم استدراج المتهم من قبل عناصر الشرطة القضائية بعد تحديد موعد بينهما على أساس تسليمه 40 ألف درهم، ليتم إيقافه متلبسا بتسلم الأموال.
وبخصوص المتهم الآخر الموقوف من قبل أمن تمارة، الذي كان ينتحل لقب "مريم حبوبة" فقد تمكن من الإيقاع بشخص خليجي في شركه بالطريقة نفسها قبل أن يطالبه بدفع مبالغ مالية للامتناع عن نشر فضيحته، وسبق له أن أرسل ملبغ 30 ألف درهم للمتهم البالغ من العمر 18 سنة. وأمام مطالبة المتهم بمبالغ أخرى وتأكد الضحية الخليجي من احتفاظه بالأشرطة التي يظهر فيها في أوضاع خليعة، اضطر إلى تنصيب محام يمتمي إلى هيأة الرباط، فوضع شكاية لدى النيابة العامة التي أمرت الضابطة القضائية بالبحث فيها، وتتبعت عناصر الشرطة الرقمية والمعلومات التي تحصلت عليها، بناء على الحوالة المالية المرسلة إلى المتهم، ليجري إيقافه بمنزله وحجز حاسوبه الذي تبين أنه مليء بالأشرطة المماثلة لضحايا آخرين.