وجاء في جريدة الصباح أن القضية انطلقت بعد عودة ابن الهالكة، إلى المنزل مساء وملاحظته غياب والدته، التي لم تكن تغادر المنزل إلى لماما، فكان جواب الأب سريعا، إذ أخبره أنها توجهت وإحدى الجارات للمشاركة في حفل حناء لمناسبة زفاف وأنها ستقضي الليلة هناك. لم يشك الابن في ما أخبره به والده، ودلف لينام بغرفته بمسكن في الضيعة التي يحرسها والده.
وأضافت اليومية أن الزوجة كانت، في تلك الأثناء، تصارع الموت في بئر عميقة توجد خارج الضيعة. وفي صبيحة اليوم الموالي للجريمة، توجه الأب إلى البئر لتفقد انتهاء فصول جريمته والشروع في تنفيذ المخطط الثاني لإبعاد التهمة عنه، ولما استطلع الأمر وتأكد من تحول زوجته إلى جثة هامدة، ابتدع قصة سقوطها العرضي في البئر، إذ اتصل عبر هاتفه المحمول بصاحب الضيعة، وهو في حالة هلع، يخبره أن زوجته سقطت في البئر العميقة الموجودة بالقرب من الضيعة، طالبا النجدة، كما أخبره أنه سيستعين بالحبل المربوط بالدلو لمحاولة إخراجها.
وكان الزوج المشتبه فيه، كان يعلم حينها أن مالك الضيعة سيخبر الدرك الملكي، فعمد على التدلي بواسطة الحبل إلى قعر البئر والوصول إلى الماء، ليمسك بقوة بالحبل ويظل على تلك الحالة إلى أن وصلت عناصر الدرك الملكي ومعها بعض المستخدمين الذين كانوا بالضيعة، والذين أرشدوا عناصر الدرك بعد استفسارهم عن مكان البئر.
وفور وصول رجال الدرك وجدوا حارس الضيعة على مشارف قاع البئر ممسكا بحبل وقاموا بانتشاله، وانتشا التي أحيلت على المستشفى لإجراء تشريح عليها، انطلقت في إجراء الأبحاث الميدانية والتحريات لكشف لغز الحادث، سيما أن الشكوك حامت حول الواقعة لسبب وحيد هو عدم استنجاد المتهم بالعمال الذين كانوا بالضيعة لمساعدته في إنقاذ حياة الهالكة.
وبعد إجراء تحقيق معمق مع عمال الضيعة وابن الضحية وزوجها اعترف هذا الأخير بارتكابه الجريمة ليتم اعتقاله في انتظار عرضه على المحكمة.