وتبين من خلال تصريحا ت الأم الأولية بحسب نفس المصدر أنها تعاني نوبات عصبية، إذ بدا على كلامها الكثير من الارتباك، كما جرى الاستماع إلى زوجها طوال ساعات، لتحديد علاقته بظروف اقتراف الجريمة، في حين تقرر وضع الطفلين الآخرين للمتهمة بأحد المراكز الاجتماعية لرعايتهما.
واستنادا إلى معطيات التحقيق الأولى، فإن الأم أصيبت بالصدمة من هول ما اقترفته فور الانتهاء من خنق فلذات كبدها، فجلست بجانب جثتهم لعدة ساعات، وهي في حالة ذهول تفكر في ما ستفعله، وقبل منتصف النهار، توجهت نحو زوجها الذي كان غارقا في النوم بحجرة أخرى من البيت، وما إن استفاق مذعورا على وقع الفاجعة، حتى فر هاربا باتجاه المنطقة الثانية للأمن ليبلغ على الجريمة.
وتضاربت الأنباء بشأن نوايا المتهمة لحظة لجوئها إلى زوجها، إذ في الوقت الذي يشير فيه مصدر مقرب من الأسرة إلى أنها عمدت إلى إيقاظه لإخباره بالجريمة، تحدثت أخبار أخرى من التحقيق عن محاولة قتله، باعتباره كان سببا في معاناتها النفسية والاجتماعية.
إذ بعد عودة الزوج صحبة رجال الأمن، وجدوا الزوجة في انتظاره حاملة سكينا وهي في حالة هستيرية محاولة النيل منه، وأنها بقيت تردد "أنت السبب"، في إشارة إلى العطالة المزمنة لزوجها.
ويبدو أن دواعي الجريمة مرتبطة بحسب ما أوردت جريدة الأخبار نفسية حادة كانت المتهمة تعيشها في الأشهر الأخيرة، بسبب مشاكل متواصلة مع الزوج الذي كان عاجزا عن تدبير مصاريف حياته اليومية، فيما أشارت معلومات من محيط الأسرة إلى أن المتهمة كانت على صراع دائم مع زوجها، وظلت تصاب بنوبات عصبية حادة، كانت تدخلها في حالة هستيرية، وأنها كانت تخضع للعلاج بمستشفى الأمراض النفسية والعقلية، منذ حوالي أربع سنوات.