وذكر موقع "إيلاف" الإلكتروني أنه وبعد جلسة استماع في محكمة لندن العليا في 30 مارس الماضي، أصدر القاضي "دينغيمانز" حكمه في ما يتعلق بردّ موقع "إيلاف" على شكوى الأمير المغربي.
وأكد الموقع أن دفاعه تركز على "معنى" المقالة. فالإجراءات البريطانية في قضايا التشهير تفرض على المدعي، وهو الأمير هشام في هذه الحالة، أن يبيّن ما تعنيه المقالة، في وثيقة تسمى "تفاصيل الادعاء".
وجاء في رد الموقع بأن "المقالة المنشورة لا تحمل الوجوه التشهيرية الثلاثة التي يزعمها الأمير، كما لا تحمل أي وجه تشهيري آخر، وبالتالي ينبغي استبعاد هذه المزاعم. إلا أن الأمير المغربي رفض الرد الذي قدّمه موقع إيلاف". وقرر القاضي بحسب ذات الموقع استبعاد اثنين من التهم التي ضمنها الأمير هشام في شكايته مع الإبقاء على تهمة واحدة.
وكان الأمير هشام، ابن عم الملك محمد السادس، قد رفع دعوى قضائية أمام القضاء البريطاني في لندن خلال شهر أكتوبر الماضي، ضد الصحافي والناشر السعودي عثمان العمير صاحب الموقع الالكتروني "إيلاف" بتهمة "السب والقذف ونشر معطيات خاطئة ومغلوطة حول شخصه".
ونشر موقع إيلاف في الثامن من شهر أكتوبر من السنة الماضية مقالا بعنوان " مكيدة مولاي هشام للإيقاع بمنير الماجيدي"، يتهم فيه الأمير مولاي هشام بالوقوف وراء مشاكل الملك محمد السادس.
وجاء في المقال " في كل ما يصيب المغرب، فتش دائمًا عن مولاي هشام. هذه مقولة تزداد تفشيًا في أروقة قصر العائلة العلوية، بسبب المكائد التي لا يتوقف ابن عم الملك محمد السادس عن نسجها، وآخرها مكيدته للإيقاع بمنير الماجدي، المساعد المقرب جدًا من العاهل المغربي".
وتنص الدعوى التي رفعها الأمير المغربي على مطالبة "إيلاف" بتكذيب الخبر ونشر بيان تعترف فيه بخطئها المهني، وتحمل مصاريف الدعوى وتعويض رمزي قدره جنيه إسترليني.