هذه الفنانة التي حفرت لها اسما محترما في مجرى الأغنية المغربية، عادت بعد غياب طويل لتتواصل مع جمهور ظل ينتظر طلتها، وجديد أغانيها التي تهتم بهموم الانسان والوطن. وشاءت الصدف أن تكون العودة من خلال أمسية استقطبت جمهورا نوعيا تقاسم لحظات جميلة مع الكلمة الهادفة والنغمة الساحرة.
فبالإضافة إلى أغانيها: "يا جبال الريف" و"سألوني عن العذاب"، و"رضينا بالهم" و"مولانا نسعاو رضاك"، و"الحمد والشكور يا خالق البحور" أمتعت سعيدة جمهورها بألبومها الجديد "الدنيا في الميزان"، الذي يضم أغنية أمازيغية، حيث استطاعت أن تحلق بعشاقها في رحلة استغرقت نحو ساعتين من الزمن، غمرها العشق الصادق للفن الأصيل والملتزم، الذي يخاطب الوجدان ويهتم بقضايا الناس وهمومهم.
وتجدر الإشارة إلى أن الجماهير الحاضرة توزعت بين أفراد الجالية المغربية المقيمة بمنطقة واشنطن الكبرى، وعدد من الضيوف الأمريكيين، حيث كان تجاوبهم مع هذه الفنانة المغربية فريدا من نوعه، ينم عن عشق كبير لإبداعاتها.
واكتسى حفل سعيدة فكري طابعا خاصا، حيث رافقتها على المنصة مجموعة من الموسيقيين الأجانب، بينما تشكل الكورال من ابنتيها، رانيا وغفران، اللتين نهلتا من العوالم الفنية لوالدتهما.