وبحسب ذات المصدر فقد كانت الشقيقات الثلاث رفقة قريبتهن في زيارة لعمهن بدوار يحيط بها ركام من الأتربة، ومع كثرة الحركة انجرفن في غفلة منهن وسقطن في البئر تباعا ليلقين حتفهن، بعد أن ارتطمت رؤوسهن بأحجار كبيرة داخله تصل وزن الواحد منها إلى 10 كيلوغرامات.
وحاولت قريبتهن التمسك بجدار البئر للنجاة من الموت إلا أنها لم تتمكن من ذلك، وأظهرت المعاينة الأولية أن البئر لم يكن به الكثير من الماء، وأن عمقه يصل إلى 22 مترا مربعا، ما يرجح أن الوفاة نتجت عن الارتطام بالحجر.
وتم فتح تحقيق في الموضوع مباشرة بعد انتشال الجثث الأربع من قبل عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية، ونقلها إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، إذ استمع في البداية إلى مالك البئر حول مدى توفر شروط الحماية والصيانة، والاحتياطات المتخذة، خاصة وأن البئر قديم ولم يعد يستعمل، كما تم الاستماع إلى شهود من مكان الحادث بالإضافة إلى والدي الشقيقات الثلاث الذي أكدا أن سبب الوفاة يرجع إلى سقوطهن في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التشريح الطبي.