وأوضح باحثون من جامعة ولاية "أوهايو" الأمريكية، فى دراستهم التى نشروا تفاصيلها، اليوم الجمعة، فى دورية "طب الأطفال السريري"، أن زيادة استهلاك الأطفال للوجبات السريعة، تؤثر على أدائهم فى اختبارات الرياضيات والقراءة والعلوم.
الدراسة أشارت إلى أن ما يقرب من 40 ٪ من مكونات الوجبات السريعة تأتي من الدهون غير الصحية، والسكريات المضافة؛ وهو ما يساهم فى إصابتهم بالسمنة، وضعف التحصيل الدراسى.
ولدراسة مدى تأثير الوجبات السريعة على الأطفال، حلّل الباحثون بيانات 11740 طالبًا، كانوا فى مدارس رياض الأطفال فى العام الدراسي 1998-1999، وتمت متابعتهم إلى أن وصلوا إلى الصف الثامن، وطلب منهم استكمال استبيان حول نوعية الغذاء الذي يتناولونه عندما كانوا في الصف الخامس.
ووجد الباحثون أن حوالي 10٪ من الأطفال المشاركين يتناولون الوجبات السريعة يوميًا، فيما أفاد 10٪ آخرين بأنهم يتناولون تلك الوجبات من 4 إلى 6 مرات أسبوعيًا، وأشار باقي الأطفال المشاركين إلى أنهم تناولوا الوجبات السريعة من مرة إلى 3 مرات أسبوعيًا.
وأجرى الباحثون اختبارات للأطفال المشاركين في القراءة والرياضيات والعلوم في الصف الخامس، ثم أجروا لهم اختبارات أخرى في المواد الثلاث عندما وصلوا إلى الصف الثامن.
وكشفت نتائج الدراسة أن الأطفال الذين تناولوا الوجبات السريعة يوميًا، أو من 4 إلى 6 مرات أسبوعيًا سجلوا 20% أقل في درجات اختبارات الرياضيات والقراءة والعلوم عن غيرهم ممن لم يتناولوا تلك الوجبات.
ووجد العلماء أن الأطفال الذين تناولوا الوجبات السريعة من مرة إلى 3 مرات أسبوعيًا سجلوا انخفاضا في درجات اختبار الرياضيات فقط في الصف الثامن، مقارنة مع أولئك الذين لم يتناولوا تلك الوجبات.
وأشار الباحثون إلى أنهم احتسبوا تلك النتائج، مع الأخذ في الاعتبار عوامل أخرى قد تؤثر على نتائج الاختبارات، مثل ممارسة التمارين الرياضية، ومشاهدة التلفزيون، والوضع الاجتماعي والاقتصادي لأسرهم.
وقال الباحثون: "نحن لا نطالب الآباء بحرمان أطفالهم من تناول الوجبات السريعة مطلقا، لكن هذه النتائج تشير إلى أن الأطفال لابد أن يقللوا من استهلاك تلك الوجبات قدر الإمكان، لأن تلك الوجبات تفتقر إلى العناصر الغذائية التي تنمّى المهارات المعرفية وعلى رأسها الحديد".
وكانت دراسة سابقة كشفت أن ارتفاع نسبة الدهون والسكر في الوجبات الغذائية يؤثر على مهارات الذاكرة والتعلم عند المعاقين.