وحسب اليومية فقد انتقل عناصر الشرطة القضائية بطنجة إلى مدينة وجدة، وتمكنوا من العثور على الشخص الذي يشتبه في حمله فيروس السيدا، بعدما كانت زوجته اتهمته بنقل العدوى إليها، الأمر الذي دفعها إلى الهرب من بيت الزوجية والقدوم إلى طنجة لمواصلة نشر المرض انتقاما من الرجال.
وكشفت الأبحاث الأولية التي باشرتها الشرطة القضائية لطنجة فور إلقاء القبض على امرأة التي كانت تمارس الدعارة بشقة تكتريها رفقة زميلاتها بأحد أحياء المدينة القديمة، أن المعنية بالأمر مصابة بداء فقدان المناعة المكتسبة حسب اعترافاتها، حيت أكدت بأنها كانت تتلقى العلاج بمستشفى الفارابي بوجدة، قبل مجيئها إلى طنجة واستقرارها بالمدينة منذ حوالي ثلاثة أشهر.
ودفع البحث مع الزوجة المشتبه في إصابته بالسيدا، مصالح الأمن بطنجة إلى الانتقال بسرعة نحو مدينة وجدة، وبذل مجهود كبير من أجل العثور على زرجها، حيث لم يعد يقطن بالعنوان نفسه الذي قدمته زوجته، ليتم إلقاء القبض عليه، ويتبين بأنه من ذوي السوابق العدلية، ومعروف في أوساط الحي الذي يقيم به بحمله فيروس السيدا، كما أن زوجته بعد اكتشافها بأنها مصابة بهذا المرض بعد حوالي ثلاث سنوات من الزواج، لجأت إلى مستشفى الفارابي بوجدة قبل أن تقرر الفرار بعيدا والإقامة بطنجة.
كما الأبحاث التي أجريت مع المتهمة، مكنت من تحديد هوية شخصين سبق أن مارسا الجنس معها، أحدهما ينحدر من مدينة الراشدية والثاني من الخميسات، إذ تم وضعهما تحت الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة، بعدما تقرر إخضاعهما للفحص الطبي.