وأوضح الباحثون، في معهد "سالك" للدراسات الصحية بالولايات المتحدة، فى دراستهم التى نشروا تفاصيلها أمس، في دورية (Cell Metabolism) العلمية، أن الحد من ساعات تناول الطعام على مدار اليوم، وتقييدها بـ12 ساعة فقط، تبدأ على سبيل المثال من الثامنة صباحًا وتنتهي عند الثامنة مساء، أحدثت فرقا كبيرا في حرق الدهون من الجسم.
ودرس الباحثون حالة 400 من فئران التجارب، قدمت لهم أنواع مختلفة من الوجبات الغذائية، مع اختلاف فترات تناول الطعام.
وأظهر الباحثون أن الفئران التي تم تغذيتها على نظام غذائي عالي الدهون والسكريات، ولكن تم تقييد ساعات تناول الطعام لمدة 12 ساعة فقط في اليوم الواحد، كانت أكثر صحة وأقل وزنًا من الفئران التى تناولت الطعام على مدار اليوم كاملا، على الرغم من أن المجموعتين استهلكتا نفسها عدد السعرات الحرارية.
ووجد الباحثون أن الفئران التى كانت تعانى من السمنة المفرطة، فقدت 5% من وزنها عندما تم تقييد فترات تناول الطعام بـ12 ساعة يوميا لبضعة أيام فقط، وفى نهاية الدراسة التى استمرت 38 أسبوعا، فقدت الفئران 25% من وزنها.
وأظهرت الدراسة أن الفئران التى تناولت نظامًا غذائيًا صحيًا، واتبعت حمية الـ12 ساعة، اكتسبت كتلة عضلات أفضل من الفئران التى التى تناولت غذائًا عالى الدهون والسكريات.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن فرط الوزن يؤدي إلى آثار صحية وخيمة، تزيد تدريجياً مع تزايد كتلة الجسم، حيث تسبب السمنة الأمراض القلبية والسكرى، وبعض أنواع السرطان ومنها سرطان بطانة الرحم، والثدي، والقولون.
وتشير آخر إحصائيات المنظمة إلى أن نحو 1.5 مليار من البالغين يعانون من فرط الوزن على مستوى العالم، كما أن 3 مليون طفل دون سن الخامسة كانوا يعانون من فرط الوزن في عام 2010.
وأضافت المنظمة أن نحو 2.3 مليار شخص من البالغين فى العالم سيعانون من فرط الوزن بحلول عام 2015.