وسلط الوثائقي الضوء على ثلاث مرشدات مغربيات وهن حنان وبشرى وكريمة يعملن على توعية المرأة دينيا كما يعملن على محو أميتهن.
وفي مدينة الرباط يقربنا الفيلم الوثائقي من المهام التي تقوم بها حنان كمرشدة دينية، حيث بدأت يومها بمحاضرة دينية بإحدى السجون النسائية تحث عنوان الإسلام دين التسامح والمحبة ونبذ العنف، كما ألقت محاضرة أخرى بإحدى المساجد قامت من خلالها بمناقشة دور المرأة في المجتمع الذي يتعدى بحسبها المهام المنزلية إلى أدوار أكثر أهمية.
وبخصوص مهنة الإرشاد الديني قالت حنان إنها تعشق هاته المهنة وترتاح نفسيا فيها وأضافت " لو عاد الزمان 20 سنة أو 30 سنة إلى الوراء وخيرت لاخترت مهنة الإرشاد الديني."
وبعد ذلك ينقلنا الفيلم الوثائقي إلى إحدى القرى النائية، حيث تعاني الفتيات من التهميش إذ أنهن محرومات من أبسط حقوقهن كالدراسة، وتحدثت مرشدة أخرى تدعى بشرى، والتي تسعى خلال عملها بداخلية تابعة لمؤسسة تعليمية في شمال المملكة، إلى توعية الفتيات القرويات وذلك بإسداء النصائح والموعظة واقتراح الحلول لبعض المشاكل الإجتماعية الناتجة عن الزواج المبكر الذي تكون ضحيته الفتا.وخلال تصوير الحلقة تلقت بشرى خبر إنتحار فتاة سبق لها وأن حكت لها عن مشكل بينها وبين أبيها الذي كان يشك في تصرفاتها. الشيء الذي دفعها للإلتحاق على وجه السرعة إلى لمناقشة الخبر مع زميلات الفتاة التي إنتحرت.
وبخصوص المرشدة الثالثة التي تدعى كريمة فقالت إنها تسعى جاهدة لجعل المرأة رمزا كبيرا من رموز العلم والثقافة وتدافع دائما عن حقوقها. للإشارة فإن إدخال المرشدات الدينيات ضمن البرنامج الذي أطلقته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لإصلاح الشأن الديني، جاء سنة 2006 وذلك بهدف تعزيز وضع المرأة في المجتمع.