وذكرت جريدة "الأخبار" في عددها لهذا اليوم أن الفرقة القضائية التابعة لأمن بني مكادة، مدعومة بعناصر من المركز المحلي للدرك الملكي لجماعة ملوسة القروية، داهمت في ليلة الأربعاء الماضي، غابة تافوغالت، من أجل تخليص شخص ينحدر من مدينة الدارالبيضاء، بعد ان تم إختطافه واحتجازه داخل الغابة.
وقد عثر عناصر الأمن ورجال الدرك على الشاب البيضاوي مقيد اليدين بجذع شجرة، وآثار الاعتداء الوحشي بادية على جسده، بسبب اكتشافه أن العروس، التي تبلغ من العمر 20 سنة، ليست بكرا، أثناء الدخول بها في ليلة الزفاف.
وحسب اليومية، فإن وقائع وتفاصيل القضية، تعود إلى اليوم الذي تقدم فيه صديق الشاب المختطف إلى مصالح الأمن يبلغها بتعرض صديقه لاختطاف، من طرف خمسة أشخاص، بطريق تطوان.
وقال صديق المختطف لرجال الأمن إنه كان برفقته على متن سيارة، وأن أشخاصا قاموا باختطافه، تربطهم علاقة عائلية بفتاة تزوج بها، واكتشف في ليلة الدخلة أنها ليست بكرا، ليخبر عائلتها بذلك، كما أنه قام بطردها من بيت الزوجية.وحسب اليومية فإن عائلة الفتاة أقدمت على مهاجمة الشاب بالقرب من أحد الفنادق المتواجدة بمدينة تطوان، حيث قام ثلاثة أشخاص بشل حركته، بالإضافة إلى الفتاة ووالدتها، وأرغموه على مرافقتهم على متن سيارة أخرى بعد ان أشهروا في وجهه الأسلحة البيضاء.
ومباشرة بعد تلقي مصالح الأمن شكاية صديق الضحية، تمكنت من رصد اتصال هاتفي بين عائلة الفتاة وصديقه، التي طالبت بمقابل مالي من أجل الإفراج عنه، حيث طلبت عائلة الفتاة من صديقه إحضار مبلغ 30 ألف درهم.
وقد نجحت عناصر الأمن والدرك من كشف المكان الذي حجز فيه الشاب البيضاوي، بعد قيامها بحملة تمشيطية واسعة داخل الغابة. وحسب الجريدة، فقد عثرت العناصر الأمنية على الشاب مربوطا بجدع شجرة وأثار الضرب بادية على جسده، كما تبين أن المعتدين عليه انتزعوا منه هاتفه المحمول، وسطوا على كل ماكان بحوزته من أغراض شخصية ونقود.
كما أضافت الجريدة أن الوكيل العام أمر بمداهمة بيت المختطفين، حيث تم اعتقال الفتاة ووالدتها، بتهمة الإختطاف والاحتجاز وتكوين عصابة إجرامية وطلب فدية والنصب والاحتيال والسرقة الموصوفة، فيما تم إصدار مذكرة بحث وطنية في حق ثلاثة أشخاص لاذوا بالفرار.