جاء ذلك في برقية تهنئة بعث بها إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة ذكرى استقلال بلاده الذي يصادف الـ 5 من يوليو من كل عام.
وعبر العاهل المغربي في برقية التهنئة التي نشرتها وكالة الأنباء المغربية الرسمية، اليوم السبت، عن "اعتزازه بما يجمع الشعبين الجارين من روابط أخوية متينة وتاريخ مشترك"، داعيا إلى بذل "المزيد من الجهود'' من أجل تحقيق "أهداف الشعبين الشقيقين في توطيد أركان الاتحاد المغاربي".
وتحتفل الجزائر، اليوم السبت، بالذكرى الثانية والخمسون لاستقلالها عن الاستعمار الفرنسي الذي احتل أراضيها لأزيد من ثلاثة عشر عقدا .
وشهدت العلاقات الجزائرية المغربية توترًا خلال الأشهر الماضية وصلت حد استدعاء السفراء، بداية بحادثة اقتحام مقر القنصلية الجزائرية في الدار البيضاء في نوفمبر الماضي، ووصولا إلى قضية اللاجئين السوريين على حدود البلدين مطلع السنة الجارية.
واتهمت المغرب الجزائر بترحيل لاجئين سوريين إلى الحدود المشتركة بين البلدين، واعتبرته تعمدًا لترحيلهم في اتجاه أراضيها، وهو ما نفته الجزائر.
ووقعت عدة أزمات في العلاقات بين المغرب والجزائر بشأن إقليم الصحراء، الذي يراه المغرب جزءًا لا يتجزأ من أراضيه، ويتهم الجزائر بدعم جبهة البوليساريو (الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب) التي تنازع الرباط على هذا الإقليم.
ومنذ عام 1994، لم يعقد قادة الدول اتحاد المغرب العربي أي قمة؛ بسبب استمرار الخلافات بين المغرب والجزائر بشأن إقليم الصحراء، وإغلاق الحدود البرية بين البلدين خلال السنة نفسها بقرار من الجزائر.
وتأسس اتحاد المغرب العربي في 17 فبراير 1989 بمدينة مراكش المغربية، ويتألف من خمس دول، هي: ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا.
ويهدف الاتحاد إلى فتح الحدود بين الدول الخمس لمنح حرية التنقل الكاملة للأفراد والسلع، والتنسيق الأمني، ونهج سياسة مشتركة في مختلف الميادين.