وأضاف بن الصديق في تصريح له للرأي، أن المئات فقط الذين خرجوا في قضية العفو، "اضطر معها الملك للتراجع إلى حد ما عن خطوته، والمراوغة والتلويح بحكاية ما فراسيش"، مردفا بالقول، " أين وصل ما يسمى بالتحقيق في العنف الهمجي الذي كانت الرباط مسرحا له يوم 2 غشت، عندما خرج الناس يحتجون على الفضيحة".
وزاد المتحدث، أن التحقيق الذي أمر به الملك في قضية دانييل، استغرق 24 ساعة لكي يوجِد كبش فداء هو حفيظ بنهاشم للتغطية على مسؤولية الملك و تلاعبات الهمة و تخاذل بنكيران وحكومته، أما التحقيق في المسؤولية عن العنف الذي أسال دماء كثيرة فهل ذهب أدراج الرياح، يتساءل بن الصديق.
واسترسل بقوله، "عندما يقمع البوليس المغربي المواطنين بوحشية أمام البرلمان وفي ربوع الوطن يلتزم الجميع الصمت لأنهم لا يجرؤون على مواجهة المتواطئين مع مع الفساد، و لا يواجهون الملك محمد السادس حامي الفساد، و عندما يمنح الملك - أمير المؤمنين به - الوسام العلوي من درجة ضابط كبير لأحد أكبر الصهاينة في العالم يلتزمون الصمت بدل أن يحتجوا.
وختم بن الصديق تصريحه بقوله، "إن التضامن مع المصريين وغير المصريين الساعين وراء العدالة والكرامة والحرية يبدأ من مواجهة أعداء العدالة والكرامة والحرية، وهم الملك محمد السادس ومستشاروه وعبيده وزبانيته وحكومته التي برهنت في فضيحة دانيال أنها لا في العير ولا في النفير، ولذلك لست ضد التضامن مع الشعب المصري بل أنا مع التضامن مع الديمقراطية والشفافية والمحاسبة ولكن دون انتقائية ودون ازدواج المواقف".
عن جريدة الرأي المغربية