أعربت منظمة "صحفيون بلا حدود" في إسبانيا عن ارتياحها لانتهاء الإجراءات القضائية بحق الصحفي الإسباني إغناسيو سيمبريرو، الذي اتهم أجهزة الاستخبارات المغربية باختراق عدة هواتف محمولة، بما في ذلك هاتفه الشخصي، باستخدام برنامج بيغاسوس الإسرائيلي.
وكان المغرب قد رفع دعوى قضائية ضد سيمبريرو بتهمة "الادعاء الفارغ"، وهي التهمة التي اعتبرتها محكمة مدريد الإقليمية "قديمة ومشكوك فيها"، كما جاء في الحكم الذي أغلق القضية. وقررت السلطات المغربية عدم الطعن في الحكم أمام المحكمة العليا، مما يعني انتهاء الإجراءات القضائية ضد الصحفي الإسباني.
وقال سيمبريرو عبر حسابه على شبكة "إكس": "انتهت الإجراءات القضائية. المغرب لا يطعن في حكم محكمة مدريد الإقليمية التي رفضت دعواه ضدي...، بسبب نشره معلومات عن تجسسه باستخدام بيغاسوس. أخذوني إلى المحاكم أربع مرات منذ عام 2014".
يذكر أن محكمة الاستئناف الإقليمية في مدريد كانت قد رفضت في 18 نونبر الماضي الدعوى التي رفعها المغرب ضد الصحفي إغناسيو سيمبريرو. وفي قرارها الممتد على 12 صفحة، استعرضت المحكمة الأسباب التي قدمتها محاكم إسبانية أخرى، بما في ذلك المحكمة العليا، والتي اعتبرت أن "صحة الادعاء الفارغ" الذي قدمه المغرب "مشكوك فيها"، وأن هذا النوع من القضايا "قد عفى عليه الزمن". وأكدت المحكمة أن استخدام "الادعاء الفارغ" للدفاع عن الحق في الشرف، كما سعى المغرب، "من المستحيل تقريبًا"، مشيرة إلى أن الآلية الفعالة لحماية هذا الحق هي "القانون العضوي لحماية الحق في الشرف"، الذي لا يمكن للمغرب الاستفادة منه، لأن "الكيانات ذات الطابع القانوني العام"، مثل المملكة المغربية، "لا تمتلك الحق في الشرف" سواء في إسبانيا أو في أوروبا.