وقع المغرب اتفاقا مع شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI) عقدا دفاعيا بقيمة مليار دولار، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية وفرنسية.
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" فإنه "إن أمير بيريتس، رئيس شركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية ووزير الدفاع والاقتصاد والصناعة السابق، قد يكون سافر سرا إلى المغرب في الأيام الأخيرة لإضفاء الطابع الرسمي على الاتفاقية".
كما أبلغت الشركة "بورصة تل أبيب في بلاغ صحفي بإبرام صفقة بقيمة مليار دولار، دون تحديد التفاصيل أو اسم الدولة المستحوذة"، من أجل تجنب الاحتجاجات في المغرب "لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية كالكاليست نقلت عن مصادر أمنية الإشارة إلى أنه المغرب بالفعل".
وينص الاتفاق على حصول المغرب على قمرين صناعيين "للمراقبة" من نوع Ofek 13 وستحل هذه الأقمار الصناعية محل تلك الموجودة في الخدمة حاليًا، والتي قامت بصناعتها شركتا إيرباص وتاليس الفرنسيتان، والتي من المفترض أن تصل قريبًا إلى نهاية عمرها الافتراضي.
وتأسفت صحيفة "لاتريبين" الفرنسية لخسارة الشركتين الفرنسيتين للصفقة، وقالت إن "الرباط لم تكن ترغب حتى في استقبال وفد المديرية العامة للتسليح (DGA)" بسبب الجمود الذي كان طاغيا على العلاقات المغربية الفرنسية آنذاك.
وكانت شركتا تاليس وإيرباص، قد باعتا قمرين صناعيين للتجسس للمغرب في عام 2013، بأكثر من 500 مليون يورو. وتم إطلاق القمر الصناعي الأول في نونبر 2017، والثاني بعد عام، في نونبر 2018.
وتقوم شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية بتصنيع بعض الأنظمة المضادة للصواريخ والطائرات بدون طيار الأكثر تطوراً في الترسانة الإسرائيلية. وسيتم تنفيذ الاتفاق بين الشركة والمغرب على مدى خمس سنوات. ويعد هذا أكبر عقد بين البلدين منذ إبرام اتفاقيات إبراهيم نهاية عام 2020.
وبحسب صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية اليومية، فإن بيع القمرين الصناعيين الإسرائيليين "سيكون بطعم الانتقام من فرنسا، التي حظرت مشاركة الشركات الإسرائيلية في معرض الأسلحة الأوروبي الأخير في باريس الشهر الماضي".
ووفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، فإن إسرائيل، احتلت في السنوات الأخيرة، المركز الثالث ضمن أكبر مصدري الأسلحة للمغرب.
وسبق لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية أن أتفقت مع المغرب سنة 2022 على تسليمه أنظمة دفاع جوي من طراز باراك بقيمة 540 مليون دولار، كما باعت إسرائيل طائرات بدون طيار من طراز هيرون للمملكة.