لم تتأثر المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل بالحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، حيث أفاد مكتب الإحصاء المركزي في تل أبيب بأن التجارة بين إسرائيل والمغرب وصلت إلى 8.5 مليون دولار في ماي 2024، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 124% مقارنة بـ 2023.
وخلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024، بلغت التجارة الثنائية 53.2 مليون دولار، مما يمثل زيادة بنسبة 64% في التجارة مقارنة بالأشهر الخمسة الأولى من عام 2023.
ولم يكن المغرب استثناء، فقد زاد حجم التجارة بين إسرائيل والدول الموقعة على اتفقيات تطبيع معها، فخلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024، بلغت التجارة بين أبوظبي وتل أبيب 1.39 مليار دولار، مما يشكل زيادة بنسبة 8٪ في التجارة نفس الفترة من 2023".
وفي الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024، بلغ حجم التجارة الثنائية بين إسرائيل والبحرين 53.7 مليون دولار، وهو ما يشكل زيادة بنسبة 933٪ في التجارة مقارنة بالأشهر الخمسة الأولى من عام 2023.
#AbrahamAccords economic ties continue to grow, demonstrating the win-win benefits of regional peace.@Peace_Accords' latest newsletter shows that Year-over-Year, Israel's trade with the UAE grew 8%, with Bahrain 933%, with Morocco 64% & with Egypt 59%.
— Abraham Accords Peace Institute (@Peace_Accords) June 27, 2024
Check out our… pic.twitter.com/Hpnhfpii85
وبخصوص مصر، وصلت التجارة الثنائية إلى 212.6 مليون دولار، مما يمثل زيادة بنسبة 59% في التجارة عن الأشهر الخمسة الأولى من عام 2023.
وفي حالة الأردن بلغت التجارة الثنائية 178.8 مليون دولار، مما يشكل انخفاضًا بنسبة 17٪ في التجارة عن الأشهر الخمسة الأولى من عام 2023. .
وعلق معهد اتفاقيات أبراهام على هذه الأرقام، قائلا إن اتفاقيات إبراهيم أظهرت مرونة مستمرة في عام 2024. وتابع أن "العلاقات الدبلوماسية والاستراتيجية بين دول الاتفاق لا تزال قائمة، والتجارة آخذة في الارتفاع". وواصل "على الرغم من الانخفاض في السياحة والنشاط الشعبي، فقد أقيمت العديد من الفعاليات البارزة للمجتمع المدني والأديان خلال الأشهر الماضية، والتي جمعت أشخاصًا من خلفيات متنوعة حول قيم الحوار والتسامح. كما استفادت الإمارات العربية المتحدة والمغرب من العلاقات والثقة التي بنيت مع إسرائيل منذ توقيع اتفاقيات إبراهيم للتعاون مع السلطات الإسرائيلية في تقديم مساعدات إنسانية واسعة النطاق إلى غزة".
وأشار المعهد إلى أنه في أبريل أنشأت شركة تصنيع الطائرات بدون طيار الإسرائيلية بلوبيرد موقعًا لإنتاج الأنظمة الجوية بدون طيار في المغرب. وأضاف أن إنشاء موقع الإنتاج يأتي "وسط جهد واسع النطاق يبذله المغرب لتعزيز قدراته الدفاعية والأمن الداخلي، بما في ذلك من خلال شراء طائرات بدون طيار وأنظمة دفاع جوي إسرائيلية".
وقال المعهد أيضا إنه في شهر مارس، اجتمع وفد من الأئمة والحاخامات الإسرائيليين، إلى جانب مجموعة من الأئمة الأميركيين، في المغرب لتعزيز التسامح بين الأديان والاجتماع مع الزعماء الدينيين والسياسيين والاجتماعيين المغاربة.
وكانت المبادرة عبارة عن تعاون بين مركز أور توراه للحوار بين الأديان في إسرائيل، والائتلاف الإسلامي من أجل السلام والمصالحة ومقره الولايات المتحدة، بالإضافة إلى منظمة إسرائيلية عربية مشتركة تعمل على إقامة علاقات دافئة على أساس اتفاقيات إبراهيم.
ومنذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، تصاعدت حدة الاحتجاجات في المغرب للمطالبة بإنهاء التطبيع مع إسرائيل، ومظاعفة الدعم للشعب الفلسطني في قطاع غزة والضفة الغربية.