تم توقيع مذكرة تفاهم، أمس الجمعة في روما، بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط-سلا-القنيطرة وفيديرالية اتحاد المقاولات لحماية وتعزيز علامة صنع في إيطاليا (فيديرإيتالي)، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين الطرفين.
وتهدف هذه المذكرة، الموقعة من قبل رئيس الغرفة، حسن الساخي، ورئيس (فيديرإيتالي)، كارلو فيردوني، إلى استغلال إمكانيات التبادل التجاري بين المغرب وإيطاليا، وفتح آفاق جديدة للشراكة وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. وبهذه المناسبة، أكد الساخي، الذي كان مرفوقا بوفد يضم نائب عمدة الرباط، عبد الحق مجاهد، ورئيسة لجنة التنشيط الاقتصادي في الغرفة، سهام أبو عبد الله، أن هذه المذكرة تأتي في إطار الدينامية التي تشهدها العلاقات بين المغرب وإيطاليا خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن التبادل التجاري الثنائي قد شهد نموا "ملحوظا".
وأضاف أنه في العام 2021، سجلت التبادلات التجارية زيادة بنسبة 27 في المائة، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، مشيرا إلى أن "إيطاليا هي الزبون الخامس للمملكة".
وأبرز الساخي، أيضا، الوجود القوي للشركات الإيطالية في المغرب في مختلف القطاعات، نظرا للفرص والآفاق التي يقدمها السوق الوطني للمستثمرين الأجانب.
وأكد أن هذا الاتفاق المهم يأتي لتتويج العلاقات المثمرة التي تربط البلدين، اللذان يلعبان دورا رائدا في منطقة البحر الأبيض، معربا عن رغبته في تعزيز تبادل الخبرات والمعلومات والزيارات في سبيل تحقيق التعاون الوثيق.
من جانبه، أوضح نائب عمدة الرباط أن هذا الاتفاق يهدف إلى تعزيز التبادل العملي للخبرات والتجارب، والروابط بين مؤسسات البلدين، مشيدا بمتانة العلاقات الودية التاريخية بين إيطاليا والمملكة المغربية، التي تدعو إلى مقاربة تنموية مستدامة قوية وبناءة على المستويين الوطني والقاري.
من جانبه، أكد رئيس (فيديرإيتالي) أن هذه الاتفاقية، التي تم توقيعها بمناسبة زيارة العمل التي يقوم بها الوفد المغربي لإيطاليا، تضع "أسسا لشراكة مثمرة وأقوى"، مسجلا أن إيطاليا والمغرب يشتركان في تاريخ طويل من العلاقات التجارية والثقافية.
وأكد بأن هذا التوقيع يمثل "مرحلة جديدة في تعزيز الروابط التي تجمع بين مجتمعاتنا التجارية ويفتح الباب أمام مجموعة واسعة من الفرص لمقاولاتنا".
ووفقا للمسؤول الإيطالي، فإن الصناعة التحويلية هي أحد القطاعات الرئيسية التي ستوفر مزايا كبيرة بواسطة هذه الاتفاقية، مضيفا أن هذا التعاون سيسهم في تشجيع إنشاء شركات مشتركة وتقاسم الخبرات، مما يعزز التنافسية والنمو الاقتصادي في المنطقة.
علاوة ذلك، ستساهم المذكرة في تطوير قطاع السياحة في كلا البلدين، حيث يتمتعان بـ "تاريخ غني، وثقافة ساحرة، وجمال طبيعي فريد"، وفقا لرئيس (فيديرإيتالي).
واعتبر أنه "من خلال تعزيز باقات السياحة المشتركة وتسهيل السفر، سنكون قادرين على جذب المزيد من الزوار، مما سيحدث فرص عمل جديدة في قطاع الفندقة ويعزز صناعتنا السياحية".
يذكر أن المغرب وإيطاليا وقعا في نونبر 2019 بالرباط، إعلانا بشأن شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد تهدف بشكل خاص إلى الحفاظ على حوار دائم ومعمق في جميع القطاعات ذات الاهتمام المشترك.