كان الرسول صلى الله عليه وسلم يلبس يوم عيد الأضحى وعيد الفطر أفضل ما يجده من الثياب، وكان يضع العطر، وقال ابن القيم الجوزية "كان صلى الله عليه وسلم يلبس لهما (أي للعيدين) أجمل ثيابه وكان له حلة يلبسها للعيدين والجمعة".
وكان صلى الله عليه وسلم "لا يخرج يوم الفطر حتى يَطعَم، ولا يطعم يوم النحر حتى يذبح"، وكان قبل أن يخرج إلى المصلى في عيد الفطر يأكل تمرات، وجاء في صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه "كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وتراً".
وكان نبي الإسلام يصلي العيد في المصلى ولم يرد عنه أنه صلاه في المسجد، فقد جاء في صحيح البخاري "كان الرسول صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى". وكان أيضا يخرج ماشيا فقد أورد صحيح البخاري "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم العيد خالف الطريق".
وجاء في "شعب الإيمان" للبيهقي "عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج من العيدين رافعا صوته بالتهليل والتكبير، فيأخذ طريق الحدادين حتى يأتي المصلى، فإذا فرغ رجع على الحذائين حتى يأتي منزله".
مشاركة النساء والصبيان
وكان الصبيان والنساء يخرجون إلى المصلى يوم العيد، وجاء في حديث لأم عطية قالت: "أمرنا أن نخرج العواتق -أي الجارية البالغة- والحُيَّض في العيدين يشهدن الخير ودعوة المسلمين ويعتزل الحيّض المصلى” متفق عليه.
وعن ابن عبَّاس قالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ بَنَاتَهُ وَنِسَاءَهُ أَنْ يَخْرُجْنَ فِي الْعِيدَيْنِ.4
وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يبدأ بالصلاة قبل الخطبة، وجاء في صحيح مسلم وصحيح البخاري عن ابن عمر أنه كان يصليها ركعتين يجهر فيهما بالقراءة يقرأ في الأولى بـ(سبح اسم ربك الأعلى) وفي الثانية بـ(هل أتاك حديث الغاشية).
وجاء في سنن أبي داود "أنه كان يكبر في العيد سبع تكبيرات في الأولى مع تكبيرة الافتتاح وفي الثانية ست تكبيرات مع تكبيرة الركعة".
وجاء في صحيحي البحاري ومسلم أن الرسول كان يصلي العيد من غير أذان ولا إقامة، فعن "ابن عباس وعن جابر بن عبد الله قالا: لم يكن يؤذن يوم الفطر ولا يوم الأضحى". وكان المسلمون يهنؤون بعضهم بالعيد من خلال قولهم "تقبل الله منا ومنكم" وغيرها.