قام الاتحاد الأوروبي بمراجعة خجولة لموقفه الأولي من مأساة اقتحام مليلية، حيث كان في البداية قد وجه أصابع الاتهام إلى عصابات الهجرة غير النظامية، محملا إياها مسؤولية وفاة 23 مهاجرا غير نظاميا.
وجاء الموقف الجديد للاتحاد، على لسان مارجريتيس شيناس، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، الذي قال في مقابلة مع "لافانغوارديا" إنه "يشارك الأمم المتحدة موقفها" بشأن هذه المأساة. وكان ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قد قال الأسبوع الماضي "لقد رأينا الاستخدام المفرط للقوة من قبل السلطات، الأمر الذي يجب التحقيق فيه لأنه غير مقبول".
لكن في نفس الوقت لم يحمل شيناس المسؤولية للمغرب. وقال "لقد طلبنا من جيراننا تحمل التزاماتهم في إدارة الهجرة. لذلك عندما يتحملونها، لا يمكنك إخبارهم بعدم القيام بذلك أيضًا. هذا لا يعني أن عليهم أن يقوموا بذلك بهذه الطريقة، ولكن في بعض الأحيان لا تكفي العبارات والأساليب البسيطة لفهم ما يحدث على حدود الاتحاد الأوروبي ".
وأضاف "أفضّل أن يتم تنفيذ العمليات من قبل السلطات الإقليمية والوطنية. يجب أن نحارب المتاجرين بالبشر، ولكن دائمًا مع احترام القيم الأوروبية. لكن لن تكون هناك سياسة هجرة أوروبية بحدود خارجية غير خاضعة للرقابة".
ويذكر أنه سبق لشيناس أن حمل المغرب المسؤولية في وصول آلاف المغاربة إلى سبتة في ماي 2021 بطريقة غير نظامية. وقال في تصريحات لوسائل إعلام إسبانية "لا أحد يستطيع ترهيب أو ابتزاز الاتحاد الأوروبي".