قررت المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي التحقيق في الظروف المعيشية للعمال الفلاحيين الموسميين في هويلفا وألميريا، حسب ما قاله توني فاليرو، المنسق الإقليمي لحزب اليسار الموحد في الأندلس، اليوم الثلاثاء، في تصريح لقناة "كانال سور".
وبحسبه، فإن "آلاف المهاجرين من المغرب ورومانيا ودول أخرى يعيشون في ظروف غير إنسانية خلال موسم الجني في المدينتين، وذلك بعلم من السلطات المحلية والإقليمية والمركزية، ما يسمح باستمرار سوء المعاملة"، ودعا إلى تسوية أوضاع هؤلاء المهاجرين غير النظامين.
وجاء قرار فتح تحقيق من طرف المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي، بفضل مبادرة تم إطلاقها بشكل مشترك، في نونبر 2020، من قبل فرع حزب اليسار الموحد في هويلفا، وجمعية "مازاغون" متعددة الثقافات والمنظمة غير الحكومية "ألميريا أكوخي". وبحسب عريضة موقعة من طرفهم فإن "العمال المهاجرين يعيشون في مخيمات قروية، في ظروف سيئة سيئة ويفتقرون إلى الحد الأدنى من المرافق الأساسية". وطالبوا الاتحاد الأوروبي بـ "الاستجابة الفورية والحازمة اتجاه الوضع الذي تتواجد فيه المخيمات المؤقتة في ألميريا وويلفا".
ويشار إلى أن هذه المخيمات التي تأوي العمال والعاملات الزراعيين الموسميين، غالبًا ما تكون غير موثقة، وتتعرض أحيانًا لحرائق، آخرها وقع في 19 فبراير، وأتى على خيم كانت تؤوي 800 شخص في هويلفا. وفي يوليوز شهدت المنطقة نفسها حريقين مماثلين.