القائمة

أخبار

العزيز يتحدث عن علاقة حزبه بفيدرالية اليسار وعن موقفه من مشروع "الخط الثالث"

أكد عبد السلام العزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، أن حزبه سيضل حاضرا في فيدرالية اليسار الديمقراطي، التي تتشكل بالإضافة إلى حزبه من أحزاب الاشتراكي الموحد، والطليعة الديمقراطي الإشتراكي، مؤكدا أنه يطمح لإصلاح مسار هذا التكتل اليساري.

نشر
زعماء الأحزاب المشكلة لفيدرالية اليسار
مدة القراءة: 3'

قال عبد السلام العزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، في تصريح خص به موقع "يابلادي"، إن "الفيدرالية كإطار مستمرة، وأن المؤتمر الوطني الاتحادي حاضر في أجهزتها".

وأكد أن قرار تجميد عضويته في الهيئة التنفيذية للفيدرالية جاء "لإصلاح مسار الفيدرالية، حتى نتمكن من فتح أفاق جديدة لها، ولكي يكون حضورها أٌقوى ونتجاوز بعض العثرات وبعض المشاكل".

وأضاف أن المؤتمر القادم لحزبه سيناقش "مستقبل اليسار...، في مؤتمرنا الأخير تحدثنا عن إعادة بناء حركة اليسار في المغرب، ونحن نطرح ضرورة إعادة البناء التي هي عملية معقدة ويلزمها مجهود فكري إضافة إلى الوقت، ونعتبر أن الفدرالية هي اللبنة الأساسية في إعادة البناء، وأود أن أؤكد أن هذا الموقف ثابت".

وقال العزيز إن "الفيدرالية أصبحت حاضرة في الحقل السياسي بشكل إيجابي، ولكن لا يجب أن نقول إن كل شيء على ما يرام، نحن نريد تطوير الفيدرالية، ليكون حضورها أقوى إن كنا فعلا نريد أن نكون بديلا".

وأوضح أن الهدف الاستراتيجي الذي ينشده حزبه هو أن يكون "اليسار حاضرا سنة 2021 بقوة في الحقل السياسي والحقل الانتخابي، وهذا يتطلب مجموعة من المراجعات في إطار الفيدرالية، أو في خارجها، نحن نريد أن يتوسع اليسار، وألا يقتصر على ثلاث تنظيمات،  ونطمح لالتحاق مجموعة من التنظيمات والجمعيات".

وكشف العزيز أن من بين أهم الاختلافات داخل الفيدرالية هو الحديث عن الخط الثالث مضيفا أن "الحديث عن الخط الثالث هو مجرد كلام من دون تقعيد للمفاهيم، الخطك الثالث مفهوم جاء في سياق تاريخي معين لمجتمعات أخرى، نحن نريد أن نقول إن الفيدرالية يجب أن تكون رهان المغاربة، وأن تكون بديل لهذه لثنائية التي توجد الآن".

عبد الرحمان بنعمرو: نحن متمسكون بالفيدرالية

أما عبد الرحمان بنعمرو العضو بحزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي، فأكد أنه لم يطلع بعد على أسباب اتخاذ حزب المؤتمر الوطني الاتحادي قرار التجميد، وأضاف أن "الخلافات يمكن أن تعالج"، وأن البلاغ الذي أصدره حزب المؤتمر الوطني الاتحادي "يبين أنهم متمسكون بالفيدرالية كإستراتيجية، أما الاختلافات دائما تقع داخل الأحزاب والتنظيمات السياسية".

وأكد أن "التجميد ليس هو الانعزال"، موضحا أنه يمكن أن تكون قد وقعت بعض الأشياء التي لم ترق للعزيز وحزبه، "لكن كل شيء يمكن أن يعالج بالحوار".

ورأى بنعمرو أن ما أعلن عنه عبد السلام العزيز هو بمثابة "نوع من الملاحظات، ولنا لقاء قريب وسنفهم المسائل، ولا شك أن العزيز سيتفهم الأمور".

أما بخصوص مستقبل حزب الطليعة داخل الفيدرالية فأكد بنعمرو أن الطليعة متمسك بالفيدرالية "ونعتز بالانتساب إليها ونعمل على تقويتها، والفيدرالية كان لها إشعاع كبير في الانتخابات الأخيرة، وكان لها وجود بنظافة مرشحيها والملفات الكبيرة التي طرحتها، وبفضحها لجميع أنواع ملفات الفساد".

وتابع أن "الفيدرالية أصبحت اكثرا اشعاعا، ونالت ثقة فئة من المثقفين والفنانين، الذين دعموا وجودنا الفعلي في الساحة، إذن المكونات كلها لا زالت متمسكة بالفيدرالية وتثمن اختياراتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية".

وختم حديثه قائلا "نحن نريد الوصول إلى البرلمان بناء على قناعات، وليس بواسطة الأعيان أو المال، إذن الفيدرالية لها مستقبل وستتوسع في الأوساط الجماهير والمثقفين والشباب".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال