القائمة

أخبار

البوليساريو رفضت "مقترحا للهدنة" خلال رمضان قدمته بعثة المينورسو

كشف رئيس بعثة المينورسو، خلال مثوله أمام مجلس الأمن يوم الثلاثاء، أن البوليساريو تجاهلت اقتراحه بالالتزام بهدنة خلال شهر رمضان. كما أبلغ الروسي ألكسندر إيفانكو مجلس الأمن الدولي برد الجبهة على مخاوفه بشأن الصواريخ التي سقطت بالقرب من مواقع المراقبة التابعة لقوات حفظ السلام.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

قدم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ورئيس بعثة المينورسو، ألكسندر إيفانكو، مساء الثلاثاء، تقريرا إلى مجلس الأمن الدولي حول الوضع على الأرض منذ اعتماد القرار 2703 في أكتوبر 2023.

وأكد الروسي في الوثيقة التي اطلع عليها موقع يابلادي أن قوات حفظ السلام "لم تلاحظ حتى الآن أي تطور يشير إلى تصعيد وشيك" بين القوات المسلحة الملكية والبوليساريو. ودون أن يكون مفرطا في التفاؤل، قال إنه مقتنع بأنه "ما لم يتم التوصل إلى وقف الأعمال العدائية، فإن احتمال حدوث مزيد من التصعيد يظل احتمالا حقيقيا".

وفي حين رحب إيفانكو بـ "التحسن" في العمليات البرية التي تقوم بها عناصرها في شرق الحاجز الرملي منذ نونبر، أعرب عن أسفه لرفض البوليساريو السماح "برحلات جوية استطلاعية بطائرات الهليكوبتر" التي تقوم بها فرق المينورسو في المنطقة العازلة. وأضاف أن الجبهة تحد أيضا من الدوريات التي تقوم بها قوات حفظ السلام "ضمن دائرة نصف قطرها 20 كيلومترا".

البوليساريو لا تؤكد ولا تنفي استهداف المينورسو بالصواريخ

وشدد ألكسندر إيفانكو على أن "الجهود جارية لاستئناف اجتماعات الاتصال بين القادة العسكريين الإقليميين للبوليساريو" ورؤساء مواقع المراقبة التابعة للبعثة الأممية في شرق الحاجز الرملي.

وفي هذا السياق، أعرب عن أسفه لرفض قيادة الجبهة لقاءه في مخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية. وكانت جبهة البوليساريو قد طالبت باستقبال سلف إيفانكو، الكندي كولن ستيوارت، في "عاصمتها المعلنة" بئر لحلو في المنطقة العازلة، ورفضت الأمم المتحدة هذا الشرط.

ولم يذكر الروسي في تقريره إلى مجلس الأمن أي لقاءات مع أعضاء البوليساريو في مخيمات تندوف. ومع ذلك، فقد ذكر زيارته إلى الجزائر في نونبر، والتي تضمنت محادثات مع وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف.

وكشف رئيس بعثة "المينورسو" أنه قدم مقترح هدنة إلى المغرب والبوليساريو خلال شهر رمضان. "ورد المغرب بتأكيد التزامه بوقف إطلاق النار لعام 1991، لكنه أكد على حقه في الرد على هجمات جبهة البوليساريو". من جهة أخرى، عزت البوليساريو "الأسباب الجذرية لخرق وقف إطلاق النار لعام 1991 إلى المغرب"، معتبرة أن "النداء يتجاهل الواقع الحالي على الأرض".

وخصص إيفانكو الروسي عدة فقرات للحديث عن الصواريخ التي أطلقتها البوليساريو في أكتوبر ونونبر ودجنبر 2023، والتي استهدفت منشآت مدنية بما في ذلك نقاط المراقبة التابعة للمينورسو. وقال "لقد اتصلت بمنسق جبهة البوليساريو للتعبير عن مخاوف جدية بشأن أمن وسلامة مواقع المينورسو. ودون أن يؤكد أو ينفي، أكد لي منسق جبهة البوليساريو شفهياً أن سلامة وأمن أفراد المينورسو تؤخذ على محمل الجد".

ولم يشر ألكسندر إيفانكو في تقريره إلى الزيارة التي قام بها إلى الرباط في الفترة من 26 فبراير إلى 1 مارس، والتي تضمنت اجتماعات مع سفراء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا وفرنسا والصين وإسبانيا، وكذلك مع المسؤولين المغاربة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال