القائمة

أخبار

هل سيُقَدِّر الرئيس الجزائري الجديد الصمت المغربي اتجاه الحراك؟

التزم المغرب منذ 22 فبراير الماضي الصمت اتجاه الأحداث التي تشهدها الجزائر، غير أن المملكة لم تكن في الماضي تسلك نفس الطريق، إذ كانت ترد على الدعم الجزائري لجبهة البوليساريو في المحافل الأممية بالحديث عن المشاكل الداخلية للبلاد.

نشر
الرئيس الجزائري الجديد عبد المجيد تبون
مدة القراءة: 2'

كما كان متوقعا، أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر اليوم الجمعة فوز المرشح الحر عبد المجيد تبون، بالانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الخميس، من الدور الأول بحصوله على 58.15 بالمئة من الأصوات حسب النتائج الأولية، ليخلف بذلك الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.

وسيعلن المجلس الدستوري النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية في الفترة ما بين 16 و25 دجنبر الجاري. ويعتبر تبون البالغ من العمر 74 سنة بذلك، سادس رئيس للجمهورية في الجزائر منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1962.

وخلال حملته الانتخابية، ردد تبون نفس المواقف التي كانت تتبناها الجزائر إبان عهد الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة من المغرب، وقال إنه لا يعارض فتح الحدود البرية المغلقة بين البلدين منذ سنة 1994، غير أنه اشترط "تقديم المغرب اعتذارا للجزائريين، لأنه حملهم مسؤولية الهجوم الإرهابي الذي وقع في مراكش عام 1994" على حد تعبيره.

كما أعاد نفس المواقف أيضا فيما يخص قضية الصحراء الغربية، وقال "إنها مسألة استعمار، ويجب تسويتها عن طريق إعطاء الشعب الصحراوي حق تقرير المصير".

صمت مغربي اتجاه الحراك

وطيلة الحراك الجزائري الذي أطاح بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة والذي بدأ يوم 22 فبراير، حافظ المغرب على موقف الحياد، ولم يدل بتصريحات رسمية حول التطورات التي شهدتها الجزائر. كما أن صناع القرار في المغرب لم يتوانوا في معاقبة رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب السابق صلاح الدين مزوار، بعد حديثه عن الأوضاع في الجزائر خلال منتدى دولي نظم بمدينة مراكش.

ولم يكن المغرب يتبنى نفس الموقف مما يحدث في الجزائر قبل بداية الحراك الاحتجاجي، ففي 20 مارس من سنة 2014 قال عمر هلال في مقر مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة بجنيف في تعليق له على الاشتباكات الطائفية في مدينة غرداية الجزائرية إن الوضع في في هذه المدينة يشبه "أكثر ساحة الوغى بمنازلها المحروقة ومحلاتها المنهوبة وسكانها المطاردين ومكوناتها السوسيو-دينية الموظفة لغايات سيئة".

وفي 27 أكتوبر من سنة 2015 في نيويورك، طالب عمر هلال على هامش الاحتفال بالذكرى 70 لتأسيس الأمم المتحدة، الجزائر بمنح الحق في تقرير المصير الثقافي واللغوي لساكنة القبايل "التي تعيش في ظل القمع والحرمان من حقوقها الأساسية".

وسيتضح خلال قادم الأيام إذا ما كان الرئيس الجزائري الجديد والجيش الجزائري سيقدران الموقف المغربي، ويتخذان مواقف أكثر اعتدالا من المغرب أم أنهما سيستمران على نفس النهج.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال