القائمة

أخبار

مصر: المغرب وجبهة البوليساريو يشاركان في اجتماع للاتحاد الإفريقي

يشارك المغرب إلى جانب انفصالي البوليساريو في اجتماعات الدورة العادية الثانية للجنة الفنية المتخصصة للنقل والبنية التحتية العابرة للقارات والطاقة والسياحة، التابعة للاتحاد الإفريقي، بالعاصمة المصرية القاهرة. وهو ما يعيد إلى الأذهان الأزمات السياسية بين الرباط والقاهرة حول قضية الصحراء الغربية.

نشر
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مقر الاتحاد الإفريقي
مدة القراءة: 3'

تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، خلال الفترة من 14 إلى 18 أبريل الجاري اجتماعات الدورة العادية الثانية للجنة الفنية المتخصصة للنقل والبنية التحتية العابرة للقارات والطاقة والسياحة، تحت عنوان "تطوير البنية التحتية الذكية لتعزيز التكامل والتكامل القاري في أفريقيا"، ويشارك في هذه الاجتماعات المغرب إلى جانب جبهة البوليساريو.

وبحسب ما أوردته "وكالة" أنباء البوليساريو، فإن الوفد الانفصالي يقوده "سلامة محمد يوسف الى جانب  38 دولة إفريقية و العديد من المنظمات الأفريقية والدولية والشركات المصرية العاملة في أفريقيا". فيما يرأس الوفد المغربي محمد نجيب بوليف، كاتب الدولة المكلف بالنقل.

وعلى خلاف ما كان عليه الأمر خلال شهر مارس الماضي،  أثناء اجتماع للبرلمان الإفريقي في جنوب إفريقيا، حيث وقعت مشادات كلامية بين الوفد المغربي، ووفد جبهة البوليساريو، فإن الاجتماع الذي تحتضنه القاهرة يمر في أجواء هادئة.

ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي تشارك فيها جبهة البوليساريو في اجتماع تنظمه جمهورية مصر، ففي أكتوبر الماضي حضر ممثل للجبهة الانفصالية في حفل رسمي أقامته السفارة المصرية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وهو ما دفع بالسفير المصري في المغرب إلى إصدار بلاغ يوضح فيه حيثيات ما وقع بالضبط، مؤكدا أنه لم يتم توجيه أي دعوة للجبهة الانفصالية.

وفي أكتوبر من سنة 2016، شارك وفد يمثل جبهة البوليساريو في أعمال المؤتمر البرلماني العربي ـ الأفريقي الذي عقد بمدينة شرم الشيخ، وبعد إبداء المغرب انزعاجه، قالت الخارجية المصرية إن المملكة على علم بأن مصر لم تدع جبهة البوليساريو، لأن البرلمان العربي هو من وجه الدعوة للوفود العربية، وكذلك البرلمان الأفريقي، هو من وجه الدعوة لأعضائه من الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي.

وقبل ذلك، وبالضبط في شهر يوليوز من سنة 2016، لم تكن مصر ضمن الموقعين على الملتمس الذي قدمه الرئيس الغابوني علي بونغو اونديمبا، للرئيس التشادي إدريس ديبي اثنو، بصفته رئيسا للاتحاد الإفريقي آنذاك، من أجل المطالبة بتعليق مشاركة "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" في أنشطة الاتحاد وجميع أجهزته، وذلك من أجل تمكين المنظمة الإفريقية من الاضطلاع بدور بناء والإسهام ايجابياً في جهود الأمم المتحدة من أجل حل نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء.

ووقعت 28 دولة عضو في الاتحاد الإفريقي من أصل 54 دولة  آنذاك على الملتمس، ومن بينها بوركينا فاصو وبينين وإريتيريا وغانا وليبيريا والسودان.

وعلى الرغم من أن المسؤولين المصريين عبروا في العديد من المناسبات عن دعمهم للمغرب في نزاع الصحراء، إلا أن هذا "الدعم" لا يترجم على أرض الواقع، فخلال الاجتماع الوزاري الذي عقد بمدينة مراكش حول دعم الاتحاد الإفريقي للجهود الأممية للتوصل إلى حل للنزاع، كانت جمهورية مصر التي تترأس المنظمة القارية أحد أكبر الغائبين.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال