القائمة

أخبار

شهادة مغربي يعيش في نيوزلندا: الصدفة وحدها أنقذتني من الموت ولا أحد من المسؤولين المغاربة سأل عن أحوالنا

تعيش الجالية الإسلامية في نيوزيلندا على وقع الصدمة، بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين وأدى إلى مقتل العشرات. في تصريح لموقع يابلادي يتحدث مهاجر مغربي يدعى محمد عباري عن أوضاع الجالية المغربية والإسلامية بصفة عامة بعد الحادث، وعن تعامل المصالح القنصلية مع أفراد الجالية المغربية بعد الهجوم.

نشر
محمد عباري ، مهاجر مغربي يعيش في نيوزلندا منذ 26 سنة
مدة القراءة: 3'

خلف الهجوم الدامي الذي استهدف مصلين في مسجدين في مدينة كرايستتشيرش في نيوزيلندا الجمعة وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 49 شخصا وإصابة 20 العشرات بجروح خطيرة، صدمة كبيرة في نيوزلندا وخاصة في صفوف الجاليات الإسلامية المتواجدة بهذا البلد.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال محمد عباري، وهو مهاجر مغربي يعيش في نيوزلندا منذ ستة وعشرين سنة، ويدير مطعما بمدينة كرايست تشيرش، إن "النيزلنديين لايزالون يعيشون على وقع الصدمة"، وأضاف "الهجوم خلف 49 ضحية، و48 جريح، نحن كجالية لا نعلم من توفي ومن لم يتوف".

وتابع "الظروف التي نعيشها قاسة، الآن الواحدة ليلا ولم ننم، لا يمكننا النوم في ظل هذه الظروف، لم نكن نتوقع تماما أن تصل حادثة إرهابية مثل هاته". وأوضح أن الجالية المغربية في المدينة "معدودة على رأس الأصابع"، لكن بالمقابل يؤكد أن "هناك جالية إسلامية كبيرة تقدر بثلاثة آلاف معظمهم لاجؤون متأثرين بما وقع".

وعاد ليؤكد أن حادث كان متفاجئا "حيث كان يجمع الكل على أن نيوزلندا في مأمن من الإرهاب، لكن الإرهاب موجود في العالم كله".

وعن طريقة علمه بالحادث قال "بعد أن أنهيت عملي، ركبت سيارتي وبينما أنا في الطريق، لمحت سيارات الشرطة تسير بسرعة كبيرة في الشارع، بعد ذلك وصلتني أخبار بأن المسجد تعرض لهجوم وأن عدد القتلى يبلغ سبعة".

وأكد أن الصدفة وحدها هي من جعلته لا يذهب إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة، وقال "أنا أذهب إلى المسجد الذي وقع فيه الحادث، كنت أنتظر أحد الأصدقاء للذهاب، لكنه تأخر ولم نذهب".

وأوضح أنه بالمدينة يوجد مسجدين فقط يصلي فيهما المسلمون السنة، ومسجد أخر يصلي فيه الشيعة، وأكد أن المسجدين معا تعرضا للهجوم.

وتابع قائلا "لم نعاني أبدا من العنصرية في نيوزلندا، ولم نشعر يوما بأننا غير مرحب بنا". وبخصوص ما إذا كان يعرف بعض الضحايا قال "هناك ثلاثة أشخاص يعملون لدي لم أعرف مصيرهم بعد".

وأشار محمد عباري إلى إمكانية وجود تقصير من السلطات الأمنية النيوزلندية، خصوصا وأن الإرهابي نشر بيانا يتوعد فيه المسلمون قبل أيام، لمن "المخابرات لم توليه اهتماما، كانوا يعتبرونه من المهرجين".

وأشار إلى أن "المساجد كلها أغلقت، والمدارس أغلقت...، المسلمين وغير المسلمين يعيشون على وقع الصدمة".

وبخصوص تعامل المصالح القنصلية المغربية مع أفراد الجالية المغربية بعد الهجوم قال "لا أحد اتصل بنا للاطمئنان علينا، يتصلون بنا عندما يحتاجوننا فقط، الآن لا أحد يهتم بنا... نحن في حالة يرثى لها".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال