القائمة

أخبار

الهجرة السرية: إسبانيا تواصل ضغطها على الاتحاد الأوروبي من أجل مساعدة المغرب

انتقدت كاتبة الدولة المكلفة بشؤون الهجرة الاسبانية، كونسويل رومي، بشدة "البيروقراطية الأوروبية" التي اتهمتها بتأخير منح المساعدات المالية للمغرب، مؤكدة أنها لا تريد أن يكون هذا التأخير، "مبررا" للمغرب لكي لا يقدم أي مساعدة من أجل مكافحة شبكات الهجرة غير الشرعية.

نشر
كونسويل رومي، كاتبة الدولة المكلفة بشؤون
مدة القراءة: 3'

بالرغم من أن المفوضية الأوروبية أعلنت يوم الجمعة 14 دجنبر الجاري في بلاغ لها، عن تقديم دعم مالي إضافي للسنة المالية 2018 للمغرب، لمساعدته في مجال مكافحة الهجرة، إلا أن كاتبة الدولة المكلفة بشؤون الهجرة الاسبانية، كونسويل رومي عبرت عن استيائها من تأخر منح هذا الدعم للمملكة.

وقالت المسؤولة الإسبانية إن الرباط لم تتلق بعد، 140 مليون أورو التي سبق للاتحاد الأوروبي أن وعد بها المغرب خلال هذه السنة. وتابعت في حوار مع يومية "إلباييس" "لقد زادت البيروقراطية الأوروبية، فمنذ شهر شتنبر، قمنا بالتعبئة على جميع المستويات حتى تفهم أوروبا (الحاجة إلى دعم المغرب)، تم القيام بالعدبد من  الزيارات، وتم التوقيع على جميع الأوراق إلا أنهم لم يتوصلوا بالمبلغ إلى حدود الساعة".

وحسب نفس المصدر فإن كاتبة الدولة الإسبانية تستعد لزيارة بروكسيل، "لأن المشكل لا يتعلق -بحسبها- بإسبانيا بل يتعلق بالإتحاد الأوروبي ككل، لذا يجب أن نحصل على تفسير"، وأضافت "يجب على أوروبا أن تحترم التزاماتها".

كما أوضحت أن أغلبية المهاجرين الذين يصلون إلى اسبانيا، لا ينوون الاستقرار بصيغة دائمة بها، مشيرة إلى أنها تعترض على ما وصفته بـ"البيروقراطية الأوروبية"، وطالبت الاتحاد الأوروبي بالوفاء بالتزاماته، "كي لا يكون للمغرب أي مبرر في عدم التعاون في مجال مكافحة شبكات الهجرة غير الشرعية".

وتابعت حديثها قائلة "المطالب التي يقدمها المسؤولون المغاربة، لا تبدو مبالغا فيها، بالنظر إلى المليارات التي خصصتها أوروبا لتركيا في عام 2015".

يشار إلى أنه قبل ثلاث سنوات، أجبرت أنقرة الاتحاد الأوروبي على منحها 6 مليارات أورو، مقابل الحد من الهجرة غير النظامية عبر بحر إيجه، وذلك في عز الأزمة السورية والعراقية.

وسبق لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أن بعث خلال شهر يوليوز الماضي رسالة إلى المفوضية الأوروبية، أشار فيها إلى طلب المغرب من الاتحاد الأوروبي مساعدات من أجل إدارة الحدود. وحث آنذاك الاتحاد الأوروبي على تقديم مساعدات طارئة من أجل مواجهة الزيادة في عدد المهاجرين الوافدين.

كما سبق لسانشيز أن أكد خلال زيارته إلى المغرب في شهر نونبر الماضي، في تصريحات إعلامية، على عزم بلاده على تعزيز التعاون مع المغرب في مجال محاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية. وأشاد في حينه، بالجهود التي تبذلها المملكة المغربية لمواجهة ظاهرة الهجرة السرية، مركزا على أهمية التعاون في هذا المجال.

وقال إن محاربة الهجرة غير الشرعية تتطلب "مسؤولية مشتركة" من قبل البلدان المعنية، بما فيها إسبانيا، مبرزا في هذا الاتجاه أن دعم الاتحاد الأوروبي "لا غنى عنه دائما".

ويعتبر طريق غرب البحر الأبيض المتوسط ، الذي يربط المغرب بإسبانيا بوابة للمهاجرين غير الشرعيين الراغبين في دخول الاتحاد الأوروبي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال