القائمة

أخبار

بوتفليقة لديبلوماسي فرنسي: لن يكون هناك شهر عسل مع المغرب دون حل لقضية الصحراء

رغم الحديث المتكرر من قبل المسؤولين الجزائريين عن أن بلادهم لا دخل لها في قضية الصحراء، وأن هذا النزاع ثنائي بين المغرب وجبهة البوليساريو، إلا أن السفير الفرنسي السابق في الجزائر برنارد باجولي أشار في كتابه الجديد إلى أهمية هذه القضية عند صناع القرار في قصر المرادية.

نشر
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والسفير الفرنسي السابق برنارد باجولي
مدة القراءة: 2'

قال السفير الفرنسي السابق لدى الجزائر برنارد باجولي (2006-2008)، في كتابه الجديد "الشمس لن تشرق في الشرق" الصادر عن دار النشر بلون في باريس، والذي يحكي فيه عن تجربته كسفير في عدة دول خلال فترات استثنائية  مثل العراق والجزائر وأفغانستان، إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عبر له في أول لقاء بينهما في شهر دجنبر من سنة 2006، عن امتعاضه من التقارب الفرنسي المغربي.

وأضاف باجولي الذي عين بعد عودته من الجزائر منسقا للأجهزة الأمنية في قصر الإليزيه إلى غاية 2011، وبعد تولي فرانسوا هولند الرئاسة في فرنسا عين رئيسا لجهاز الاستخبارات الخارجية، (أَضاف)، أنه نقل إلى الرئيس بوتفليقة رسالة "الصداقة، والوقار، والمودة" التي طلب منه الرئيس شيراك نقلها إليه، مشيرا إلى أن تلك العبارات لم تكن كافية بالنسبة للرئيس الجزائري، على اعتبار أن شيراك لم يكن يخفي علاقاته الطيبة "والعائلية تقريبا مع ملك المغرب".

وتحدث الديبلوماسي الفرنسي في كتابه عن تفاصيل هذا اللقاء، مبرزا أن الرئيس بوتفليقة أثار خلال اللقاء العلاقة مع المغرب، وقال: "لقد حدثونا عن العلاقات المتميزة مع الجزائر"، مستدلا بالواقع الذي يظهر أن الامتيازات تذهب إلى المغرب وتونس، عكس الجزائر التي لم ترَ شيئا.

وأكد الدبلوماسي الفرنسي، أن النبرة التي كان يتحدث بها بوتفليقة لم تخف تطلعاته وإحباطه في الوقت نفسه، خصوصا عندما خاطبه قائلا "لقد دعمت باريس دائما الموقف المغربي منذ عهد الرئيس جيسكار ديستان".

وأوضح السفير الفرنسي للرئيس الجزائري أن بلاده "ليست متحيزة للمغرب (في قضية الصحراء)، لكن لهذه القضية حساسية خاصة بالنسبة للمغرب، في حين يختلف الأمر في الجزائر".

ورد بوتفليقة الذي أعجب بصراحة السفير الفرنسي قائلا "إنها ليست قضية حساسة بالنسبة لنا، لكن أعلم أنه لن يكون هناك شهر عسل مع المغرب، ولا المغرب العربي حتى يتم التوصل لحل عادل".

ومن الواضح أن بوتفليقة ظل متشبثا بموقفه الداعم لجبهة البوليساريو لعقود، ففي سنة 1975، عندما كان يشغل منصب وزير الخارجية، طلب من وزير الخارجية الأمريكي هينري كيسينجر، التوقف عن دعم المغرب.

فبحسب ما جاء في الوثائق التي رفعت عنها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السرية في سنة 2006، فقد طالب بوتفليقة من نظيره الأمريكي "قطع المساعدات الاقتصادية والعسكرية" عن الملك الحسن الثاني لإجباره على التراجع عن تنظيم المسيرة الخضراء.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال