القائمة

أخبار

السفير الروسي: المغرب لم يؤيد حملة العقوبات ضد روسيا ونحن متفائلون بشأن التعاون العسكري

قال السفير الروسي لدى المغرب فاليريان شوفاييف، إن العلاقات الروسية المغربية فريدة من نوعها، مشيرا إلى عدم تأييد المغرب لحملة العقوبات ضد روسيا.

نشر
الملك محمد السادس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين/ أرشيف
مدة القراءة: 2'

أكد السفير الروسي لدى المغرب فاليريان شوفاييف في مقابلة مع وكال سبوتنيك الروسية نشرته يوم أمس الجمعة، أن "العلاقة بين روسيا والمملكة المغربية هي في الواقع فريدة من نوعها".

وأضاف شوفاييف الذي خبر العمل الدبلوماسي في العديد من الدول قبل أي يعين سفيرا بالرباط أنه "حتى خلال الحرب الباردة، عندما كان الاتحاد السوفيتي والمغرب "في جوانب مختلفة" في المواجهة العالمية، كانت العلاقات الثنائية تقوم على الاحترام المتبادل، وحاول كلا البلدين تجنب الصراع، وأعربا عن الرغبة في التفاهم المتبادل".

وتابع شوفاييف الذي عين سفيراً فوق العادة ومفوضا لروسيا الاتحادية في المملكة المغربية أن "العلاقات مع الدول الأخرى، بدورها، لا تعيق العلاقات بين موسكو والرباط".

وأشار الدبلوماسي الروسي إلى عدم تأييد المغرب لحملة العقوبات الدولية ضد روسيا التي انخرطت فيها عدة دول من بينها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي، وذلك منذ سنة 2014، بعد التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا وضم موسكو لجزيرة القرم.

وقال السفير الروسي "لم يؤيد المغرب أبدا الحملة ضد روسيا، التي أطلقتها بعض الدول، ولم تنضم إلى العقوبات الاقتصادية ضد بلادنا. ولن أبالغ إذا قلت إن المغاربة استغلوا ذلك لتعزيز مواقعهم في السوق الروسية. وفي المقام الأول الحديث يدور عن المنتجات الزراعية، وبشكل رئيسي الخضروات الطازجة. وفي الواقع، في السنوات الأخيرة، زادت الصادرات من المغرب وهي مرحب بها  في روسيا".

وفيما يتعلق بالتعاون العسكري بين البلدين، أشار السفير إلى أنه من الممكن النظر إلى هذا المجال بتفاؤل، وقال في مقابلته مع وكالة سبوتنيك "تجدر الإشارة إلى أن استيراد المعدات العسكرية هو مجال محدد للغاية وحتى حساس من التجارة العالمية. عندما يتم اتخاذ قرار في هذا المجال، كلا الطرفين — المشتري والبائع — بحاجة إلى التفكير كثيرا، في خدمة ما بعد البيع، ونظم التدريب وقطع الغيار، الخ. ولا ننسى الجوانب الاقتصادية البحتة، والمنافسة. لذلك، ما وصفتموه ب "ردود الفعل التاريخية"، أنا أفضل تسميته بالتقاليد البراغماتية".

وأضاف "في الوقت نفسه، نحن أكثر تفاؤلا بشأن التعاون مع المغرب في هذا المجال. لقد كان لدينا بالفعل بعض الخبرة في الماضي، واليوم نواصل الحوار، الذي سيحقق نتائج ملموسة".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال