القائمة

أخبار

مسيرة حاشدة في الرباط للتنديد بأحكام معتقلي حراك الريف..وحضور قوي للعدل والإحسان

شارك آلاف المغاربة اليوم في مسيرة حاشدة بالعاصمة الرباط، للتنديد بالأحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف، وللمطالبة بإطلاق سراحهم. وشهدت المسيرة مشاركة قوية لجماعة العدل والإحسان.

نشر
من مسيرة الرباط التضامنية مع حراك الريف/ يابلادي.كوم
من مسيرة الرباط التضامنية مع حراك الريف/ يابلادي.كوم
من مسيرة الرباط التضامنية مع حراك الريف/ يابلادي.كوم
من مسيرة الرباط التضامنية مع حراك الريف/ يابلادي.كوم
من مسيرة الرباط التضامنية مع حراك الريف/ يابلادي.كوم

حج الآلاف من المغاربة نهار اليوم إلى العاصمة الرباط من أجل المشاركة في المسيرة الوطنية، التي دعا إليها معتقلو حراك الريف وعائلاتهم.

وعلى عكس مسيرة 8 يوليوز بالدار البيضاء، شهدت مسيرة اليوم حضورا وازنا لجماعة العدل والإحسان، كما شاركت في المسيرة فيديرالية اليسار الديمقراطي، وحزب النهج الديمقراطي والعديد من الجمعيات الحقوقية والأمازيغية.

منع وتضييق

ورفع المتظاهرون الذين كانوا يحملون الأعلام الأمازيغية وصور المعتقلين، شعارات منددة بالأحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف، وطالبوا بإطلاق سراهم والاستجابة للمطالب التي رفعها الحراك، ورفع "الحصار الأمني" عن الريف.

وقبل وقت قضير من انطلاق المسيرة الاحتجاجية، أصدرت اللجنة المشرفة على التنظيم بلاغا قالت فيه، إن السلطات الأمنية قامت في مجموعة من مناطق المغرب، بمضايقة ومنع "المواطنين والمواطنات القادمين إلى الرباط قصد المشاركة في المسيرة الشعبية من أجل المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار عن الريف" من الوصول إلى الرباط.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال محمد عبادي الأمين العام لجماعة العدل والإحسان "كثير من الحافلات والسيارات والقطارات منعت من الوصول إلى هذه المحطة وهذا قمع ما بعده قمع".

الجماعة والفيديرالية

وقال الأمين العام لجماعة العدل والإحسان في تصريحه ليابلادي "هذه المسيرة خرجنا فيها لأجل التضامن مع المعتقلين، لأن المغرب كله أصبح سجنا كبيرا، فالمواطن يفتقد حريته، فإلى جانب السجون الصغيرة التي حشر فيها هؤلاء الشباب، هناك سجن كبير الذي نعيش فيه جميعا، إذن فلا بد أن يخرج الشعب مطالبا بحريته وحقوقه، وللمطالبة بكرامته والعدالة الاجتماعية".

من جانبه قال عبد السلام العزيز الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي "مسيرة اليوم هي استمرار لوقوف القوى الديمقراطية والتقدمية والشعب المغربي بصفة عامة إلى جانب عائلات المعتقلين، وأساسا من أجل المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية الحراكات الشعبية وفي مقدمتها حراك الريف".

وتابع قائلا إن "الجواب الذي يجب أن تقدمه الدولة، يجب أن يكون جوابا اقتصاديا وحقوقيا واجتماعيا على قضايا المغاربة. السياسة الأمنية لم تكن في تاريخ الشعوب جوابا على القضايا التي تطرح".

وعن التظاهر جنبا إلى جنب مع جماعة العدل والإحسان قال العزيز "اليوم لم ننسق مع العدل والإحسان، حضرنا للمسيرة بدعوة من عائلات المعتقلين، فيديرالية اليسار الديمقراطي لم تنسق، لبينا دعوة المعتقلين وعائلاتهم".

بدوره قال عبد الله الحريف القيادي بحزب النهج الديمقراطي ليابلادي "هذه المسيرة تأتي للتنديد بالأحكام الجائرة التي صدرت في حق معتقلي الريف مؤخرا، وللمطالبة بإطلاق سراحهم وتلبية مطالب الريف المشروعة، وأيضا من أجل أن نقول كفى من القمع والتضييق والمحاكمات والاعتقالات التي تمس المناضلين وتمس العديد من المنظمات السياسية والنقابية والجمعوية". 

أمازيغيون وحقوقيون

كما شهدت المسيرة حضور العديد من نشطاء الحركة الثقافية الأمازيغية، وكذا الجمعيات الحقوقية، وفي كلمة للموقع قال الناشط الأمازيغي أحمد الدغرني، إن هذه "المسيرة هي استفتاء شعبي تعبيرا عن إرادة الشعب في الحرية، (...) نزلنا لينزل الجميع لنبرهن على أننا لا يفرقنا الدين ولا تفرقنا الأنساب، ولا توحدنا غير إرادة الشعب، نريد وحدة شعبية، وحدة أخوية".

وواصل حديثه قائلا "نريد أن نبرهن أنا في الشارع لافرق بيننا نمشي مع صفوف الأمازيغيين والإسلاميين واليساريين، لانستثني أحدا لنقول كلمة واحدة لا للهيمنة ونعم للحرية.

وفي تصريح ليابلادي قال الناشط الحقوقي المعطي منجب "نحن هنا اليوم في هذه المظاهرة الشعبية الحاشدة من أجل إطلاق سراح الحريات، وإطلاق سراح كل معتقلي الرأي وكل الصحافيين المعتقلين".

وأكد الناشط الحقوقي عبد الحميد أمين في تصريح مماثل أن هذه المسيرة تأتي "من أجل مواصلة معركتنا لإطلاق سراح كافة معتقلي حراك الريف وكافة المعتقلين السياسيين...نحن هنا لمواصلة رسالة 20 فبراير، في 20 فبراير نزل الشعب المغربي بكل أطيافه بيسارييه وإسلامييه وأمازيغييه وليبرالييه المناهضون للمخزن ويجب أن تستمر هذه الرسالة".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال