القائمة

أخبار  

تندوف: احتجاجات بعد وفاة معارض في السجن وحديث عن استعمال البوليساريو للرصاص الحي

تتواصل الاحتجاجات أمام مقر قيادة جبهة البوليساريو في مخيم الرابوني بتندوف جنوبي غرب الجزائر، للمطالبة بالحقيقة وراء وفاة شاب من قبيلة "تكنة" داخل سجن "الذهيبة" الذي تديره ميليشيات الجبهة الانفصالية.

نشر
من الاحتجاجات أمام مقر البوليساريو/الصورة: منتدى فوراستين
مدة القراءة: 3'

يواصل المئات من الصحراويين الذين ينتمون إلى قبيلة "تكنة" الاحتجاج أمام مقر قيادة البوليساريو، على إثر وفاة شاب يدعى إبراهيم ولد السالك ولد بريكة في سجن "الذهيبة" الذي تشرف عليه ميليشيات البوليساريو في مخيمات تندوف، قبل أيام.

ومباشرة بعد مفارقته الحياة، سارعت الجبهة الانفصالية إلى القول إن الوفاة ناتجة عن حالة انتحار، وهو ما لم تتقبله عائلته وقبيلته، الذين قرروا التجمع أمام مقر قيادة البوليساريو بالرابوني في تندوف.

وكان الشاب المتوفي من قيادات حركة 5 مارس، وهي حركة شبابية تطالب بالتغيير في البوليساريو، واشتهر بنشر أشرطة فيديو في موقع اليوتيوب يهاجم فيها قيادة الجبهة الانفصالية، ويتهمها بنهب المساعدات الغذائية التي توجهها المنظمات الدولية للمخيمات.

وفي بلاغ له قال منتدى فوراستين لدعم الحكم الذاتي في الصحراء، إن عائلة الشاب المتوفي تطالب "بفتح تحقيق في ملابسات اغتياله" مضيفا أنها "تملك أدلة دامغة على تصفيته، حيث تعرض لضرب مبرح من طرف اشخاص تابعين للنظام، تركوه بعدها مدرجا في دمائه قبل أن تنقله سيارة عسكرية إلى السجن وهو في حالة غيبوبة قبل أن تعلن جبهة البوليساريو رسميا عن انتحاره داخل السجن للتستر على فضيحة اغتياله خاصة أنه ينتمي للأقليات القبلية بالمخيمات".

وأضاف نفس المصدر أن ميليشيات البوليساريو اضطرت إلى إطلاق الرصاص الحي "لمنع وصول المتظاهرين الى مقر "الرئاسة" حيث استطاعوا التجمع بمكان واحد ورفعوا شعارات خطيرة ضد قيادة البوليساريو والجبهة نفسها من قبيل : " نعم للحقيقة..لا لدولة القبيلة"،" الجبهة عادت دم .. وغالي ما يفهم"، " اهل الصحراء ضاعوا .. والقيادة باعو".

ويطالب المحتجون "بتحقيق نزيه" في الحادثة و"تشريح جثته من طرف لجنة طبية دولية مستقلة".

من جانبه نشر القيادي السابق في جبهة البوليساريو مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، تدوينة على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، اتهم فيها البوليساريو باغتيال إبراهيم ولد السالك.

وأوضح ولد سلمى أن الضحية معروف بمواقفه المعارضة للجبهة الانفصالية، حيث سبق له أن توجه إلى السفارة المغربية في الجزائر، مؤكدا أنه تعرض بعد ذلك للاعتقال من قبل الأمن العسكري الجزائري، الذي سلمه لميليشيات البوليساريو.

وأضاف ولد سلمى أن الشاب الراحل شارك في مجموعة من الاحتجاجات داخل المخيمات، وأكد أنه التقاه صيف سنة 2013 في العاصمة الموريتانية نواكشوط، وقال إنه طلب منه أخذ الحيطة والحذر، لأنه قد يعرض نفسه "لخطر جسيم إذا ما تجرأ و قام بفعل يمس من الجبهة او الجزائر".

وتابع ولد سلمى الذي أبعدته جبهة البوليساريو قسرا من المخيمات إلى موريتانيا، بعد إعلان تأييده لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، "منذ 2013 لم اسمع عنه، حتى قيل لي انه هو المغتال في سجن الذهيبية في المخيمات منذ أيام".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال