القائمة

أخبار

كأس العالم 2026: سعوديون يبررون وكويتيون يعتذرون وقطريون يردون..مونديال 2022 مونديال المغاربة أيضا

لازال تصويت عدد من الدول العربية لصالح الملف الثلاثي لأمريكا الشمالية من أجل احتضان كأس العالم 2026 يثير الكثير من الجدل، ففي الوقت الذي انتقد فيه العديد من المغاربة والعرب موقف السعودية خصوصا، دافع سعوديون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن قرار بلادهم معتبرين أن العالم الآن لم يعد يؤمن بالعواطف وإنما بالمصالح.

نشر
DR
مدة القراءة: 7'

أثار تصويت المملكة العربية السعودية لصالح ملف أمريكا الشمالية لاحتضان كأس العالم 2026 سخطا كبيرا لدى المغاربة، ورأى فيه البعض صدمة لم تكن متوقعة، وانتشرت وسوم على مواقع التواصل الاجتماعي تندد بالموقف السعودي، فيما أطلق سعوديون وسوما مضادة للدفاع عن بلادهم.

وأطلقت السعودية قبل التصويت بأسابيع ما يشبه حملة لحشد الدعم للملف الثلاثي على حساب الملف المغربي، وأكد رئيس هيئة الرياضة السعودية تركي آل الشيخ في عدة مناسبات أن بلاده تدعم الملف الأميركي، وأن هذا القرار اتخذ دفاعا عن مصالح المملكة العربية السعودية.

وسبق لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن أكدت أن السعودية وعدت القائمين على الملف الثلاثي، بحث الدول المقربة منها للتصويت لصالحهم.

غضب مغربي

ألقى العديد من المغاربة في مواقع التواصل الاجتماعي باللائمة في تصويت عدد من البلدن الأسيوية وخاصة العربية منها لصالح الملف الثلاثي، على المملكة العربية السعودية، وقال بعضهم إن المغرب لم يكن في منافسة ملف ثلاثي، بل كان ينافس ملفا رباعيا مكونا من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك والسعودية.

وكتب أحد الأشخاص في تدوينة على موقع تويتر "نعم المغربي خسر لكن ربحنا بزاف ديال الحوايخ وعرفنا العدو والمنافق والصديق والاخ و الحمد لله المغرب سيواصل عمله وإرادته حتى ننضموا كأس العالم 2030 ان شاء الله لا بأس خسرنا بسبب قوة وثقل الملف المنافس من جهة و مجهودات السعودية من جهة اخرى ....؟!!".

فيما كتب آخر أن ما قامت به السعودية ديليل على "حقدها" على المغرب، ودعا إلى تشجيع المنتخب الروسي الذي سيواجه في المباراة الافتتاحية لكأس العالم المنتخب السعودي.

واختار بعد المغردين نشر مقتطف من البيان الختامي للقمة العربية الأخيرة التي عقدت بالمملكة العربية السعودية، والذي يتحدث عن تقديم الدعم اللازم والمساندة الكاملة لترشح المغرب لاستضافة نهائيات كأس العالم 2026.

ولم يقتصر الغضب على المغاربة فقط بل انتقد الكثير من نشطاء موقع تويتر العرب، الموقف السعودي، ودعا البعض المملكة إلى مراجعة علاقاته الخارجية وكتب الإعلامي السوري أحمد غنام في تدوينة له " خمس دول عربية ليست شقيقة من المشرق لم تصوت لصالح المغرب في استضافة كأس العالم 2026....برأي على المغرب أن تراجع موقفها وعلاقاتها مع الدول العربية بلكي الشباب زعلانين منها وما عندها خبر".

فيما اعتبرت سيدة أردنية في تغريدة لها ما وقع أمرا عاديا وليس مستغربا على حكام السعودية وكتبت " شي عادي ومش غريية ان المأمور من امريكا والثاني الي من يومين اخد رشوة من المأمورين يصوتو لصالح ستهم امريكا ضد الي بقولو انهم اخوه معهم".

سعوديون يدافعون عن موقف بلدهم

مقابل الانتقادات الكبيرة للمملكة العربية السعودية بل واتهامها بالعمالة لأمريكا، دافع العديد من السعوديين في تغريدات على تويتر عن عدم تصويت بلادهم للملف المغربي، وتحدث بعضهم عن أن الأمر عادي وأن قطر بدورها لم تصوت للملف المغربي سنة 2006.

فيما حاول البعض إلصاق الأمر بالمغرب وكتب مغرد يقول يتضح جلياً أن خسارة ملف المغرب2026 تؤكد وجود مشكلة في بناء العلاقات وتعزيز التواصل، نتحدث عن تجارب فاشلة منذ 20 عاماً!".

ورأى بعض السعوديون أن مصلحة السعودية تقتضي التصويت للملف المشترك لأمريكا الشمالية، لأن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر الحليف الأول للرياض.

ولم يجمع كل السعودييون على الدفاع عن موقف بلدهم يوم أمس، حيث فضل البعض الاعتذار.

وانتقد أحد المغردين سياسة المملكة العربية السعودية الخارجية، واعتبر أنها تخلق الأعداء كل يوم.

كويتيون يعتذرون

وفي الوقت الذي دافع فيه جل السعوديين عن موقف بلادهم، فضل الكويتيون إطلاق وسوم للاعتذار من المغرب بعد تصويت بلادهم ضد الملف المغربي، وكتب أحدهم " فعلاالواجب الاعتذار لأنها صفة النبلاء لايخذل المسلمون بعضهم البعض بل يجب أن يكونوا رجلا قويا بوجه الأعداء الذين يتربصون ويفرحون باختلافنا".

وأطلق الكويتيون وسم "#الشعب_الكويتي_يعتذر_للمغرب" لنشر تغريدات يعتذرون فيها للمغاربة من عدم دعمهم في سعيهم لاحتضان كأس العالم 2026.

قطريون: مونديال 2022 هو مونديالكم أيضا

وشكلت قطر وسلطنة عمان الاستثناء في دول مجلس التعاون الخليجي بعدما فضلوا دعم الملف المغربي، وانتقد قطريون عبر تويتر دعم السعودية للملف الثلاثي، واعتبروا أن مونديال 2022 الذي ستحتضنه بلادهم مونديال للمغاربة وكل العرب أيضا.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال