القائمة

أخبار

قضية الصحراء: فرنسا تدخل تعديلات على مسودة القرار الذي تقدت به الولايات المتحدة الأمريكية

تمكنت فرنسا من تعديل بعض فقرات مسودة مشروع القرار الأمريكي حول الصحراء، ومع ذلك فإن تضمينها لفقرة تدين توغل جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة لا يزال مثار شكوك.

نشر
صورة من موقع الأمم المتحدة/ إيفان شنايدر
مدة القراءة: 2'

بعد توزيع الولايات المتحدة الأمريكية، مسودة مشروع القرار الأممي بخصوص الصحراء، لأعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة عشر، بدأ الديبلوماسيون المغاربة في التحرك في مقر الأمم المتحدة بنيويرك من أجل تغيير بعض بنودها.

خصوصا وأن هذه المسودة التي تمت مناقشتها في جلسة مغلقة لمجموعة "أصدقاء الصحراء الغربية" يوم الأربعاء 18 أبريل، بدت ضعيفة في نظر المغاربة، وهو ما جعل فرنسا الحليف التقليدي للمغرب تتدخل من أجل إدخال بعض التغييرات عليها.

وبحسب ما أفاد به مصدر مطلع لموقع يابلادي، فإن "الإنذار النهائي الصادر لكلا الطرفين" من أجل استئناف المفاوضات في أقرب وقت، وهي المفاوضات التي جرى تعليقها منذ 12 مارس 2012، جرى تعويضه بالحديث عن "حث مجلس الأمن الطرفين" على التعاون الكامل مع جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، هورست كوهلر، من أجل التوصل إلى تسوية للنزاع.

هذا التغيير ينظر إليه المغاربة بارتياح، خصوصا وأن المملكة رفضت في العديد من المناسبات إجراء مفاوضات مباشرة مع جبهة البوليساريو، وطالبت باعتبار الجزائر طرفا في النزاع باعتبارها هي التي تمول وتدعم وتحتضن الانفصاليين.

كما تمكنت فرنسا من إقناع باقي أعضاء "مجموعة الصحراء الغربية"، بإدانة أي عمل يهدف إلى تغيير الوضع في "المنطقة العازلة" وليس كل "المناطق العازلة" كما كان يأمل المغاربة.

وتابع مصدرنا الذي تحفظ على ذكر اسمه أن "المغرب لا زال يأمل، في تضمين النص النهائي للقرار (الذي سيتم التصويت عليه خلال الأيام المقبلة) إدانة واضحة لتوغلات جبهة البوليساريو في بئر لحلو والمحبس".

وتقود المملكة المغربية منذ فاتح أبريل حملة سياسية وإعلامية مكثفة، ضد التحركات الأخيرة لجبهة البوليساريو في المناطق العازلة، كما أنها حشدت القوات المسلحة الملكية في الصحراء، علما أنها نددت بالتحركات الأخيرة للانفصاليين في رسالتين منفصلتين إلى كل من الأمين العام الأممي ورئيس مجلس الأمن الدولي.

وخلال قادم الأيام سيتضح خلال جولات المفاوضات بين أعضاء "مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية" التي تضم أعضاء مجلس الأمن الخمسة الدائمي العضوية إضافة إلى إسبانيا باعتبارها البلد الذي كان يستعمر المنطقة، (سيتضح) ما إذا كان النص النهائي لمشروع القرار سيأخذ بعين الاعتبار المطالب المغربية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال