وجاء في مقال مطول نشره الموقع الإلكتروني لشبكة قنوات "ESPN" الأمريكية، أن التوقعات تشير إلى أن "المغرب لا يهدد فقط محاولة ملف أمريكا الشمالية، بل يشكل منافسا فعليا لها، وهذا ما أكده كبار المسؤولين التنفيذيين في الاتحاد الدولي لكرة القدم".
وأضاف ذات المصدر أنه على بعد ثلاثة أشهر من الحسم في الجهة المنظمة لكأس العالم، باتت إمكانية فوز ملف أمريكا الشمالية بشرف التنظيم في موضع شك.
وأشار الموقع ذاته إلى أن الاعتقاد كان سائدا بين الكثيرين منذ فترة طويلة، بأن الملف الثلاثي بين أمريكا والمكسيك وكندا، سيفوز بسهولة على الملف المغربي، ولكن "وفقا لمصادر متعددة فإن العديد من الأحداث التي برزت في الأشهر الأخيرة، ومن بينها ما يتعلق بكرة القدم، وما لا يتعلق بها، ستجعل نتيجة التصويت غير واضحة".
ونقل الموقع عن مسؤول قال إنه كان على اتصال دائم بكافة الاتحادات القارية، أن "المغرب يحظى بتأييد الكثير من الاتحادات من آسيا وأمريكا الجنوبية، وكذا قارته الإفريقية، ما سيمكنه من الحصول على الأصوات 104 المطلوبة" للظفر بتنظيم النهائيات.
وعلى الرغم من التفاوت الحاصل بين المغرب والدول الثلاث الأخرى فيما يخص البنيات التحتية، إلا أن سونيل غولاتي الرائيس السباق للاتحاد الأمريكي لكرة القدم، قال في تصريح لنفس الموقع "لا يمكن الجزم في اسم البلد المنظم" مضيفا أن العديد من العوامل ستتدخل في قرار التصويت لهذه الجهة أو تلك.
وبعد أن تحدث غولاتي على جاهزية الملف الثلاثي لاستقبال 48 منتخبا الذين سيشاركون في النهائيات، قال إن "السؤال الأكثر إلحاحا أمام ملف أمريكا الشمالية بشكل واضح هو: في هذا التوقيت بالذات، هل العالم مستعد لمنح شيء لطيف للولايات المتحدة الأمريكية؟".
وأضاف أن ملف أمريكا الشمالية، يواجه "مشاعر العداء للولايات المتحدة، وهي المشاعر التي تعود إلى حد كبير للإجراءات التي اتخذها الرئيس دونالد ترامب، والتي تشمل حظر السفر الذي يؤثر على معظم الدول العربية، فضلا عن تعليقاته اتحاه البلدان الفقيرة".
وأشار موقع القنوات الأمريكية إلى أنه عندما يزور المسؤولون عن ملف أمريكا الشمالية اتحادات البلدان الأخرى "نادرا ما توجه لهم أسئلة حول الملاعب أو الفنادق، بدلا من ذلك يتم استفسارهم حول ما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية مكانا ودودا للأجانب".
كما تطرقت المصدر نفسه إلى التحركات التي يقوم بها المغرب من أجل الحصول على دعم أكبر لملفه، وقالت إن وفدا مغربيا، شارك في المؤتمر الثاني والأربعين للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وجاء في المقال "حضر 11 شخصيا يمثلون الملف المغربي في هذا المؤتمر، بالتأكيد لم يذهبوا هناك من أجل الاطلاع على الطقس".
يذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم اعتمد نظاما جديدا في التصويت، حيث بات اختيار البلد المنظم لنهائيات كأس العالم، مرهون بنيل أغلبية أصوات كل اتحادات كرة القدم المنضوية تحت لواء الفيفا، ولم يعد الأمر مقتصرا على أعضاء اللجنة التنفيذية كما كان في السابق.
وسيتم الإعلان عن الملف الفائز بشرف احتضان كأس العالم، يوم 13 يونيو المقبل، وذلك على هامش انطلاق نهائيات كأس العالم 2018 التي ستحتضنها روسيا.