القائمة

interview_1

قيادي فلسطيني: رهاننا على الشعب المغربي رهان عظيم، ونحن ننتظر المغاربة الذين جاؤوا مع صلاح الدين لتحرير القدس [حوار]

قطع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع السياسية التي كان يتبعها الرؤساء الأمريكيون السابقون، وأعلن يوم الأربعاء الماضي اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة في العديد من العواصم العالمية.

وحتى اليوم اكتفى معظم القادة العرب بالتحذير من قرار الرئيس الأمريكي، ولم تصدر مواقف بالتهديد بخطوات عملية. وعلى عكس الموقف الرسمي خرجت العديد من المسيرات في العديد من المدن والعواصم العربية والعالمية للتنديق بالقرار ولإعلان التضامن مع الشعب الفلسطيني.

ولمعرفة رد فعل السلطة الفلسطينية على قرار ترامب، وانتظاراتها من القادة والشعوب العربية، اجرينا في موقع يابلادي حوارا مع عباس زكي  المفوض العام للعلاقات العربية لحركة فتح، وعضو لجنتها المركزية، والمعروف بقربه من رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أبو مازن.

نشر
عباس زكي إلى جانب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أبو مازن
مدة القراءة: 3'

ألا تعتقدون في حركة فتح أن الوقت حان لمراجعة اتفاقيات أوسلو*؟

كل شيء مطروح الآن على بساط البحث، انتهت أوسلو وانتهت العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.

لم يعد وجود لأي اتفاقية، التطرف الإسرائيلي لم يبق أية تفاهمات والولايات المتحدة الأمريكية انحازت إلى الإرهاب، باعتبار أن الاحتلال أعلى أشكال الإرهاب. ترامب انحاز إلى الإرهاب الإسرائيلي على حساب الحق العربي الفلسطيني.

كيف تلقيتم ردة الفعل العربية الرسمية والشعبية على قرار الإدارة الأمريكية؟

نحن نراهن أكثر على الشعوب، لأنه لو كانت القيادات العربية ذات مواقف مبدئية صادقة مع القضية الفلسطينية لما تجرأ ترامب على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. لو كان ترامب يعلم أن سفراء الولايات المتحدة الأمريكية سيطردون من العواصم العربية، لما تجرأ على ذلك.

لو كان ترامب يعلم أن من بين القادة العرب شخص كالملك فيصل (ملك المملكة العربية السعودية) سيوقف إمدادات النفط لما أقدم على فعلته. ولكنه يعتبر الأنظمة العربية في معظمها خاضعة لقراراته وقرارات مستشاريه.

المغرب استدعى القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية ونفس الأمر بالنسبة لتونس، ولكن للأسف باقي الأنظمة العربية في سبات عميق. وزراء الخارجية العرب سيجتمعون وسنرى موقفهم.

كيف هي الأجواء في الأراضي الفلسطينية بعد قرار ترامب؟

الأجواء في فلسطين ملتهبة، شعبنا شعب عظيم إذا ما فقد الأمل يصنع المعجزات، ونحن نستقبل الشهداء والجرحى باستمرار، حتى الآن حوالي 1300 إصابة بين الشبان الفلسطينيين، ونحن ماضون في انتفاضة لن تتوقف إلا بسحب هذا القرار الأمريكي الأرعن الذي يشبه وعد بلفور قبل مائة عام.

هناك دعوات لحل السلطة الوطنية الفلسطينية وإنهاء عملية السلام ردا على قرار الإدارة الأمريكية...

نحن لا نعمل عنذ أحد حتى نعل حل السلطة الوطنية الفلسطينية، لكن يجب على السلطة أن تقاتل وتجسد طموح شعبها.

هل نحن مقبلون على انتفاضة جديدة؟               

نعم مقبلون على مواجهة ساخنة وخيارات مفتوحة.

ماذا عن وحدة الصف الفلسطيني؟

على الفلسطينيين بعد قرار ترامب أن تكون قضيتهم الأولى هي القدس وأن يكون الانتماء للقدس والمصالح العليا وليس للفصيل أو الحركة، إن لم نستطع خلق جبهة موحدة لمواجهة هذا التحدي الكبير فنحن في خطر.

ما هي رسالتكم للشعب المغربي؟

المملكة المغربية موحدة على حب فلسطين ورهاننا على شعبها رهان عظيم، ونحن في نفس الوقت نرى بأن المغرب التي تعيش الحالة الفلسطينية، هي النصير لنا، لأن لها في القدس معلم اسمه حارة المغاربة. نحن ننتظر المغاربة الذين جاؤوا مع صلاح الدين لتحرير القدس.  دوركم قادم بإذن الله والإرادة الشعبية في المغرب هي الضمانة الحقيقة لبداية نهوض عربي يتجاوز الأنظمة الرسمية.

اتفاقيات أوسلو

اتفاقيات أوسلو هي مجموعة من التفاهمات بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، تضم إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الإنتقالي (المشهور بإتفاق أوسلو)، الموقع في واشنطن في 1993.

مثلت إتفاقيات أوسلو بداية ما يسمى بعملية السلام، الساعية للوصول لمعاهدة سلام على أساس قرار مجلس الأمن 242 و338، ولتحقيق "حق الفلسطينيين بتقرير المصير".

بدأت عملية أوسلو بعد مفاوضات سرية في مدينة أوسلو النرويجية، نتج عنها إعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بدولة إسرائيل وإعتراف إسرائيل بمنظمة التحرير كالممثل للشعب الفلسطيني وكشريك في المفاوضات.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال