القائمة

أخبار

مجلس الأمن: روسيا والأوروغواي تحاولان حفظ ماء وجه جبهة البوليساريو

دخل أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في مناقشات مكثفة بخصوص مشروع القرار الذي يهم الصحراء الغربية، وتمكنت الأوروغواي وروسيا من التخفيف من حدة بعض الفقرات الواردة في مشروع القرار في مبادرة منهما لحفظ ماء وجه جبهة البوليساريو.

نشر
مجلس الأمن الدولي
مدة القراءة: 2'

مالم يحدث تغيير في اللحظات الأخيرة، فإن تصويت مجلس الأمن الدولي على قرار جديد حول الصحراء الغربية، والذي كان مقررا نهار اليوم الخميس، سيتم تأجيله إلى يوم غد الجمعة.

وأفاد مصدر مقرب من الملف لموقع يابلادي أن "أصدقاء جبهة البوليساريو كانت لهم تحفظات حول بعض الفقرات في التقرير الذي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية".

وهكذا فقد تحفظت كل من روسيا والأوروغواي على فقرة تتحدث عن أن "مجلس الأمن الدولي يحيي انسحاب المغرب من منطقة الكركرات، ويحيي كذلك عودة بعثة المينورسو لممارسة وظائفها كاملة"، واقترحوا بدل ذلك تضمين التقرير أن مجلس الأمن "أخذ علما" بدل "تحية" الانسحاب المغربي من المنطقة العازلة، وسماح السلطات المغربية بعودة أفراد بعثة المينورسو المطرودين.

كما رفضت الدولتان تنديد مجلس الأمن الدولي برفض جبهة البوليساريو سحب عناصرها المسلحة من منطقة الكركرات، وبحسب مصدرنا فقد تم التوصل إلى اتفاق لتغيير عبارة "التنديد" بـ"الأسف".

قرار لصالح المغرب

التعديلات التي تم إدخالها على مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية، حفظت ماء وجه البوليساريو قليلا، مع العلم أن الحركة الانفصالية تواجه ضغوطا من الأمين العام للأمم المتحدة على وجه التحديد بسبب موقفها الرافض للانسحاب من منطقة الكركرات. فيوم الثلاثاء الماضي اعترف ممثل الأوروغواي إلبيو روسيلي أن "أغلبية أعضاء مجلس الأمن متفقون حول ضرورة انسحاب البوليساريو" من المنطقة العازلة.

وبصرف النظر عن التعديلات التي أدخلت على مشروع القرار الذي صاغته الإدارة الأمريكية، فإنه يبقى إلى حد كبير في صالح المغرب، وهو ما أثار استياء جبهة البوليساريو وبعض المنظمات غير الحكومية الدولية، حيث لم يتضمن المشروع أي إشارة إلى توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان.

ويدعو مشروع القرار الجديد إلى تمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة سنة أخرى، وكما سبق لنا أن أشرنا في مقال سابق فإن مجلس الأمن دعا الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس إلى أن يقدم في غضون ستة أشهر تقريرا عن التقدم المحرز في المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال