وسيطرح المغرب ملفه على أنظار المحكمة المختصة في النزاعات الرياضية بسويسرا، والتي وجهت أول أمس الخميس، صفعة قوية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بعدما قررت إلغاء حكم كان قد أصدره، يقضي بحضر مشاركة فريق شبيبة القبائل الجزائري لسنتين بالتظاهرات القارية على خلفية مقتل المهاجم الكامروني إيبوسي.
وستلجأ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لمحكمة فرنسية بموجب اتفاق سري بالعقد الموقع مع الكاف والذي يترك لهذه المحكمة صلاحية الفصل في أي خلاف بين المغرب والكونفدرالية الأفريقية، عكست ما ذهبت إليه الكاف وهي تعاقب المغرب عبر قرارات لمكتبها التنفيذي.
وذكر موقع "كورة" الإلكتروني نقلا عن مصادره الخاصة، أن المغرب سيكشف معطيات مثيرة تخص ملفه ستعرض لأول مرة، كما سيطعن المغرب في حكم الغرامات المالية الثقيلة والتي لم تستند لجهة مختصة لتقييمها والتي بلغت 10 مليون دولار.
وبحسب نفس المصدر فإن المغرب يستعد خلال اليومين القادمين لحشد دعم عدد كبير من الهيآت الكروية والرياضية بعدما تلقى دعم رئيس اليوفا ميشيل بلاتيني بحسب الصحف الفرنسية ودعم العرب المتوغلين داخل تنفيذية الفيفا ودعم اتحاد اللاعبين الأفارقة المحترفين.
وكان رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران قد وصف، العقوبات التي فرضها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على الكرة المغربية، بالتعسفية والظالمة.
وقال بنكيران يوم أمس الخميس خلال ترأسه للمجلس الحكومي، إن "المغرب اتخذ قرارا سياديا مبنيا على تقدير مصلحته"، في تعليقه على طلب تأجيل نهائيات كأس إفريقيا للأمم.
وأضاف أن "المغرب يتحمل مسؤوليته كاملة ولكنه لن يقبل أن يظلم أو يعتدى على حقوقه". وأكد أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم "ستتخذ ما يلزم من الإجراءات القانونية لتدافع عن نفسها وعن البلد الذي تنتمي إليه".
وأكد أن المغرب "لا يستجدي أحدا ولا يطلب منة من أحد...نحن اتخذنا قرارا ومستعدين لتحمل نتائجه ولكن في إطار القانون، أما عندما يتم الانتقام بشكل أو بآخر من المغرب فهذا غير مقبول".