القائمة

مختصرات

مصدّرو تمور في الجزائر يتهمون المغرب بحظر صادراتهم

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

يواجه مُصدِّرو تمور جزائريون "صعوبات كبيرة" بسبب ما وصفوه "بحصار فرضه المغرب". وقال أحمد ميوف، وهو مصدر جزائري للتمور، في تصريح لموقع Fresh Plazaإن "السوق المغربية، التي تُعد واحدة من أهم وجهاتنا، أصبحت غير متاحة تمامًا" وأضاف "لقد اضطررنا للتخلي عن تصدير التمور إلى المغرب هذا الموسم".

وأوضح ميوف أنه رغم الطلب المرتفع على التمور في المغرب هذا العام، فإن المُصدرين غير قادرين على تلبية هذه الحاجة بسبب الأوضاع السياسية. وأوضح قائلا "لا يمكننا حتى بدء إجراءات الشحن، لأن البنوك ترفض إبرام العقود".

وكانت الجزائر قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في 24 غشت 2021، مما زاد من تعقيد مسارات التصدير. وأشار ميوف إلى أنه "لم يعد بالإمكان إعادة تصدير التمور إلى المغرب عبر تونس، كما كان يحدث سابقًا، إذ تمنع الجمارك التونسية دخول تمور دقلة نور الجزائرية حفاظًا على الإنتاج المحلي". ويأتي ذلك في وقت تستعد فيه الجزائر لموسم ذروة إنتاج وتصدير تمور دقلة نور، الذي يتزامن مع حلول شهر رمضان.

وفي ظل هذه التوترات، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي المغربية حملة تدعو إلى مقاطعة التمور الجزائرية، في سياق الأزمة الدبلوماسية المستمرة بين البلدين.

وقد أدت هذه الأوضاع إلى زيادة الإقبال على التمور المصرية والتونسية، التي تُعتبر بدائل ذات جودة عالية. ومع اقتراب شهر رمضان في مارس، سجلت واردات التمور ارتفاعًا ملحوظًا.

وفي نهاية دجنبر 2024، أصبح المغرب الوجهة الأولى لـ 19.7% من صادرات التمور التونسية، متجاوزة بفارق كبير إيطاليا التي استحوذت على 7.5% وتركيا بـ 6.8%.

ووفقًا للمرصد الوطني للفلاحة، فقد "أدى الطلب المغربي المتزايد إلى ارتفاع إيرادات الصادرات التونسية بنسبة 11.4% بحلول نهاية دجنبر 2024، لتصل إلى 342.2 مليون دينار تونسي".

وفي عام 2023، احتل المغرب المرتبة الثانية عالميًا في استيراد التمور بعد الهند. وعلى الرغم من ارتفاع الإنتاج المحلي، لا تزال التمور تحتل الصدارة في قائمة الفواكه والخضروات المستوردة في المملكة، حيث تشمل المصادر الرئيسية لهذه الواردات كلاً من الإمارات العربية المتحدة، ومصر، وتونس، والجزائر.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال