صفقة القرن: بعد زيارة كوشنير للمغرب.. الدعوة لتنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان

بعد زيارة جاريد كوشنير كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المغرب، في إطار الترويج لخطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن"، دعت عدة تنظيمات لوقفة احتجاجية دعما للشعب الفلسطيني ورفضا للخطة.

وأصدرت كل من الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، بلاغا مشتركا تدعو فيه إلى تنظيم وقفة أمام مبنى البرلمان يوم الجمعة 31 ماي المقبل، ضد "مؤامرة صفقة القرن".

وفي تصريح لموقع يابلادي قال خالد السفياني عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إن مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير "مرفوض في المغرب، والشعب المغربي يرفض زيارته لأنه "شريك في الإرهاب الصهيوني، والجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني، وضد مقدساتنا في فلسطين".

وأضاف أنه هذه الوقفة تأتي "رفضا لهذه الزيارة، ورفضا لصفقة القرن ولتأكيد موقف الشعب المغربي منها"، وكذا "ضد الورشة التي تقيمها أمريكا والكيان الصهيوني في البحرين، ولمطالبة الحكومة المغربية بألا تشارك فيها، وأيضا لمطالبة بقية الأنظمة العربية بعدم المشاركة في هذه الورشة، التي تعتبر الانطلاقة العملية لصفقة القرن".

وأكد السفياني أن مخطط إدارة ترامب "يستهدف القضية الفلسطينية، بكاملها وهو ما يطلب من كل أحرار العالم مواجهته، وليس فقط أبناء الأمة العربية والإسلامية".

بدوره أكد عبد الصمد فتحي رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة في تصريح مماثل لموقع يابلادي، أن هذه "الوقفة تأتي احتجاجا على زيارة عراب البيت الأبيض، الذي يسوق لصفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، والتراجع عن الأسس والمبادئ الكبرى لهذه القضية، سواء من خلال تصفية قضية اللاجئين أو قضية القدس، ومحاولة جعل القضية سلعة تباع وتشترى".

وتابع أن الورشة التي ستحتضنها البحرين تدخل في هذا الاتجاه، وواصل حديثه للموقع قائلا "هناك تآمر من طرف أنظمة عربية وقوى الاستكبار العالمي من أجل الإجهاز على القضية الفلسطينية بصفة كلية "، وأوضح أن تنظيم هذه الوقفة يأتي للتنديد "بهذه الصفقة، وبهذا المؤتمر الذي سينظم في البحرين، وبهذه الزيارة التي تأتي في إطار الإعداد لمؤتمر البحرين".

وطالب فتحي من "الدولة المغربية عدم المشاركة في هذه المؤامرة ضد الشعب الفلسطيني، وأن تبقى وفية للقضية الفلسطينية وألا تنساق مع الإدارة الأمريكية وحلفائها والصهيونين الذين يهدفون إلى النيل من حقوق الفلسطينيين والإجهاز على ما تبقى من مكاسبهم".

من جانبه قال محمد بنجلون الأندلسي رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، في تصريح خص به موقع يابلادي إن تنظيم هذه الوقفة يأتي للتأكيد "على أن كل فعاليات الشعب المغربي سياسية ونقابية ومدنية لا ترحب بهذه الزيارة"، وتابع "هذه الزيارة التي يقوم بها السيد كوشنير إلى المغرب، يريد من ورائها "إقناع السلطات المغربية بالمشاركة فيما يسمى بالمؤتمر الاقتصادي بالبحرين".

واعتبر أن كوشنير"لا يهين فقط الدول العربية والإسلامية"، بصفقة القرن وإنما "يهين كل المقررات الدولية التي عبرت عنها كل مؤسسات الأمم المتحدة في موضوع القضية الفلسطينية".

وواصل حديثه قائلا "الفلسطينيين فرض عليم الخروج من وطنهم سنة 1948، والآن يريدنا أن نتفق معه على فرض حل على الفلسطينيين، ومن أجل يضيع الوطن الفلسطيني مرة أخرى".

وأوضح الأندلسي أنه هذه الوقفة مجرد خطوة أولى، مؤكدا أنهم ينتظرون "الموقف الرسمي المغربي"، من المشاركة في مؤتمر البحرين، وأكد أن "مواقف ترامب المتهورة يجب أن تواجه من طرف الجميع بموقف حازم". وختم حديثه قائلا "يجب أن يفهم أنه لا يمكن أن يتلاعب بقضية مات من أجلها آلاف الشهداء، وسجن من آجلها الآلاف".