القائمة

interview_1

قيادي ليبي: نتمنى دعما أكبر من المغرب لحكومة الوفاق في مواجهة الدعم الإماراتي السعودي لخليفة حفتر [حوار]

ألقت العملية العسكرية التي ينفذها اللواء المتعاقد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس بظلالها على المشهد السياسي الليبي، خصوصا وأنها أتت قبل أيام فقط من انعقاد المؤتمر الوطني الجامع بين جميع الفرقاء الليبيين.

ويحاول خليفة حفتر المدعوم من الإمارات والسعودية ومصر بسط سيطرته على العاصمة طرابلس، وإنهاء سيطرة حكومة الوفاق المعترف بها أمميا عليها، وهو ما سيعني نهاية الاتفاق الذي وقع بين أطراف الصراع في ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة في مدينة الصخيرات بتاريخ 17 ديسمبر 2015.

نشر
من الحرب الدائرة في ليبيا
مدة القراءة: 3'

في هذا الحوار مع خالد الشريف وكيل وزارة الدفاع في ليبيا سابقا، والقيادي الميداني ضمن القوات التابعة لحكومة الوفاق الليبية، يجيب على أسئلة تتعلق بالوضع الليبي الداخلي حاليا، كما نتطرق لدور الدول الإقليمية فيما يجري داخل البلاد، ولانتظارات حكومة الوفاق من المغرب.

في البداية حدثنا عن الوضع الميداني داخل العاصمة طرابلس؟

المعركة لازالت مستمرة للدفاع عن طرابلس، حكومة الوفاق بقيادة فائز السراج، بدأت تستعيد بعض المواقع من جديد، اليوم هناك تقدم في جبهة مطار طرابلس، ومازالت المعارك مستمرة لإخراج قوات حفتر من المنطقة الغربية. عموما قوات خليفة حفتر بدأت تتراجع وتم استعادة العديد من المواقع.

هناك فرق كبير فيما يخص الأسلحة التي تملكها حكومة الوفاق من جهة وخليفة حفتر من جهة ثانية. أسلحة حكومة الوفاق معظمها موروثة عن النظام السابق، فيما يستعين حفتر بمدرعات حديثة إماراتية، وطائرات بدون طيار، هناك فرق واضح ويظهر من الصور التي تنشرها الصحافة من داخل ميدان المعركة.

هل يشكل هجوم خليفة حفتر نهاية لاتفاق الصخيرات؟

طبعا، أعتقد أن الخيار أصبح محسوما، كان من المنتظر أن يتم عقد مؤتمر جامع لليبيين، لكنه انتهز فرصة اقتراب عقد هذا المؤتمر وبدأ الهجوم على العاصمة طرابلس، مستهدفا المدنيين بالقصف بالصواريخ. الآن لا مجال للحوار السياسي.

من هي الدول الداعة لحفتر ومن يدعمكم أنتم في حكومة الوفاق؟

الدول الداعمة لحفتر معروفة، هي الإمارات والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر وفرنسا، هاته الدول تقدم له دعما مباشرا. بالنسبة لحكومة الوفاق لا أحد يقف معها، نحن الآن في ميدان المعركة ولا نتوفر على أي نوع من الأسلحة الحديثة.

قطر وتركيا تقفان مع حكومة السراج التي تعتبر حكومة شرعية، ولكن هذا الدعم مجرد دعم سياسي، عكس ما تقدمه الدول الداعمة للطرف الآخر.

وبخصوص الدولتين المجاورتين تونس والجزائر فإنهما تتخذان موقفا داعما لاتفاق الصخيرات والحلول السلمية، ولم يتورطا مع أي طرف من خلال دعمه بشكل مباشر أو غير مباشر، هم يسعون إلى أن يتوصل الليبيون إلى حل سياسي.

هل تشعرون أن المجتمع الدولي تخلى عنكم؟

المجتمع الدولي للأسف يحابي خليفة حفتر، وعندما تم توقيع اتفاق الصخيرات تم التنصيص على أن من يخالف هذا الاتفاق سيعرض نفسه لعقوبات دولية، حفتر وحكومة عبد الله الثني التي تمثله في طبرق، لم تلتزم بالاتفاق ولم تعترف بحكومة الوفاق واستمروا في التصعيد العسكري، في المنطقة الشرقية، ثم انتقلوا إلى الجنوب والآن وصلوا إلى العاصمة.

المجتمع الدولي لم يتحرك، والاتفاق يتحدث عن فرض عقوبات على المخالفين للاتفاق، وهذا الأمر لم يطبق على الطرف الذي خرق الاتفاق.

كيف تنظرون في حكومة الوفاق إلى الموقف المغربي مما يجري داخل ليبيا؟

نتمنى أن يكون للمغرب دور أكبر ودور فاعل، بحكم أن المغرب وليبيا أعضاء في اتحاد المغرب العربي، كما أن العلاقة والروابط قوية بين البلدين. نتمنى حضورا أكبر للحكومة المغربية. نحن نلاحظ أن هناك دور سلبي لمصر والإمارات والسعودية، نتمنى أن يكون هناك دور إيجابي أقوى للمغرب خاصة وأن اتفاق الصخيرات يرتبط بالمغرب.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال