القائمة
تسجيل الدخول عالم المرأة رمضان راديو منتديات أخبار
عن مشروع التنوير بقلم زكرياء العمراني
z
25 August 2016 00:22
كيف يمكن إنجاز مشروع التنوير من الداخل: أي من داخل المنظومة الفكرية الإسلامية؟ .. سؤال مهم يطرحه صديقي ياسين عدنان ، المبدع
الPolyvalent –
لا أجد مرادفا في كلمة واحدة باللغة العربية بالبلاغة و البيان و التبيين المطلوبين .. و تعابير من قبيل متعدد المواهب مثلا ، لا تتضمن تعدد المشارب أو تعدد الإهتمامات (مثلا) ، وقبل هذا و ذاك لن تؤدي لإدراك معاني أخرى أهم تتضمنها هذه الكلمة السحرية الساحرة ، منها رجاحة عقل من يتصف بها و بالتالي نجاعة فعله و بقاء أثره - smiling smiley أعتذر عن هده الجملة الاعتراضية الطويلة ، يشفع لي أنها تلخص مبدعا مغربيا شابا ، و ليس مغمورا على الإطلاق و.... أعود لسؤاله .. مشروع التنوير من داخل المنظومة الفكرية الإسلامية .. فهل هي منظومة واحدة أوَّلاً ؟؟ كيف لنا أن ننير داخلاً ، كلُّ من به يرى الظلام في الجميع إلا في ذاته .. الشيعي يرى الظلام في السني ، و السني يرى دياجير الجهل في الصوفي ، و هكذا .. دون الحديث عن كثرة المذاهب داخل النَّهْجان الإسلاميان الرَّئيسان ..علينا أن نتفق على موقع الظلام أوَّلاً وعلى درجة عتمته حتى نختار المصباح الأنسب .. و حتى يتسنى لنا ذلك ، أظننا في حاجة إلى صعقة كهربائية .. و ليس فقط إلى تنوير.............
z
25 August 2016 00:23
أعني قلب المائدة على التاريخ الإسلامي ككل و الرجوع إلى الأصل .. إلى الغاية .. غاية كل دين .. شخصيا أرى الظلام في المنظومة نفسها لأنها وصلتنا غالطه مغلوطة .. و صلتنا بوجه حاشا لله سبحانه أن يكون قد أرادًَهُ لها بهذا التشويه .. فالدين وسيلة وليس غاية في حد ذاته ، وهنا مكمن الظلمات :
تَخَيَّلْ نفسكَ راكباً وسيلةََ نقلٍ قاصداً وِجْهَةً معيَّنة ، و لسبب ما ضللتَ عن غايتك/ وِجْهَتِك ، و ظللتَ في "مركبتك" تدور و تدور إلى ما لا نهاية متناسيا تماما لماذا أنت هناك ، عاكِفاً تَتَلَذَّذُ بالدَّورانْ "شَبْعانْ رْكيبات وْ خَدَّامْ تْحْسْبْ فْالدّْويرَاتْ" !!..... هكذا تماما يفعلُ إبليس بالأمم فيغويها في ما أوتِيَتْ من هُدى (من زيتها كيقليها) ، و يحوِّلُ أديانها و عِباداتِها و حتى رُسُلَهَا إلى غاياتٍ أُولَى أَوْلَى من السَّيْرِ في طريقه عزَّ و جَلّْ ، معتصمين بهديه و هدايته ، متأملين ، مستمتعين متفكرين متلذذين أجسادا و أرواحا بكل ما خلق من جمال فينا و حولنا .... بالله عليكم ما هو شعوركم و أنتم تشاهدون على مختلف القنوات و جوها دميمة بأصوات مقززة كريهة تقول خُزعبلات و تُرَّهات باسم الدين و الله سبحانه منهم و من كل "خْماجِهم" براء ...اللهمَّ غذي عقولًنا لتصِحَّ قلوبُهنا , و أزِلِ الغشاوة عن قلوبِنا لنتذوق طعم ألبابِنا آمين يا رب العالمين
z
25 August 2016 00:25
فهل أتت الرسالات لتهدي إلى الله أم إلى غايات أخرى ؟؟ ما علاقة النزاعات المذهبية عبر التاريخ الإسلامي بالإيمان بالله و عبادته و حده مخلِصين له الدين .. .. لأنه وحدهم الذين يعبدون الله وحده هم عباده المخْلَصين .... لنتخلَّص مما لحق بالدين من شوائب حتى نُخْلِصَ له عَزَّ و جَلْ الدين ..... باسم الله الرحمان الرحيم :" إذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (74) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ ۖ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (76) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ (78) قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (80) إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ" رهان إبليس لم يكن على إغواء أمم هي ملحدة و ظالة أصْلاً، لأن ذلك سيكون عبطا و بلادة (و غيولّي إبليس بحالو بحال إمنويل كانت ههههه( je n'ai pas pu m'empêcher de faire cette vane ) .. إنما رهانه كان و لا يزال على التغرير بأمم مؤمنة .. لقد أقسم أن يغوي أمما مؤمنة ، و لن يتأتى له ذلك إلا بأن يأتيها متخفيا ، قالبا هداهم و هدايتهم رأسا على عقب
z
25 August 2016 00:26
لن نكون مُخْلًصِين من شوائب ما لحق بالدين إلا بالرجوع للقرآن لأنَّه و الذكرِّ محفوظٌ (الواو التي سبقت الذكر واو القسم) ... و ختاما أقول : العقل الإنساني إن هو توقف .. شُلَّ الإنسان ... فما بالكم بالرجوع إلى الوراء !؟ الطريق إلى الله هودائما قُدُماً صعودا و ليس القَهْقَرى .. و الله عز وجل يخاطب العقول و الألباب في القرآن لأن المعني بالرسالات هو الإنسان في أي زمان .. و على هذا الإنسان أن لا يجْتَرَّ موروث أبيه اجتراراً .. بل عليه أن ينطلق منه .. فما دامت السموات و الأرض الإنسان معنيٌّ بهذا الكون لأنه لذلك خُلق .. أما الدين فهو وسيلة و ليس غاية .. لأن الغاية هي سبحانه عز و جل ، و لتحقيق ذلك على الذكاء الإنساني أن لا يتوقف إطلاقا عن العمل ، لأنه هبة من الله خصَّ بها الإنسان .. هو قبسٌ منه اسْتَخْلَفَنا فيه ، هو أمرٌ منه عزَّ و جَلَّ فينا ( فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن روحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) ( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) ... كلُّ المخلوقات فيها حياة .. وحده الإنسان يحملُ روحاً حرةً طليقةً " مُقَيَّدةً " لأن تكون كذلك لأنها قبسٌ منه و لا يمكن لها إلاَّ أن تكون كذلك ، و عارٌ أن نسجنها و نمنعها عن التحليق في ملكوته محاولةً سبرَ أغواره .... لاحظوا ما وصل إليه الإنسان بهذا النزر القليل من العلم الذي حباه به الله عَزَّ و جَلَّ - و مهما تقدمنا سيظل قليلا طبعا - .. إذن الروح العالمة هي التي استخلفها الله في الأرض : العلم بمعنى العلم : الفزياء و الكمياء و علم الفضاء إلخ إلخ كلُّه مخلوقٌ و مُيَسَّرٌ لنا ، و لًهُ و من أجله خُلقنا ...هو أمانتنا ... و هكذا لا يمكن للإيمان إلاًّ أن يكون جميلاً ولايمكن للإنسانِ إلاَّ أن يكون سعيداً بخالقهِ ، فخوراً بحُظوتِه لديهْ . / تحياتي
 
انظم ليابلادي على فايسبوك